رئيس الوفد الوطني: جوع وعطش وبرد وحرمان أهالي غزة يدفع القوات المسلحة لمواصلة عملياتها ضد السفن الإسرائيلية
المسيرة- صنعاء
يتعمَّدُ الكيانُ الصهيوني مواصَلةَ إطباقَ الحصار على قطاع غزة، رافضاً إدخَال المساعدات الإنسانية، منذ الأيّام الأولى لعدوانه الغاشم على القطاع بعد عملية “طُـوفان الأقصى” في السابع من أُكتوبر الماضي.
وبموازاة ذلك يحظى هذا التوحش والإبادة الجماعية بالضوء الأخضر من الأمريكيين والقوى الغربية، الذين يقدمون الدعم المتواصل ويشاركون الصهاينة كُـلّ هذه الجرائم.
وفي السياق، انتقد رئيس الوفد الوطني، محمد عبد السلام، بشدة السلوك الأمريكي والدول الغربية تجاه ما يحدث من جرائم إبادة صهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكّـداً أن “أمريكا بقوتها العظمى انحدرت إلى مجاراة التوحش الإسرائيلي إلى حَــدِّ منع رغيف الخبز عن أهالي غزة بمحاربة وكالة الأونروا”، مُشيراً إلى أن “أمريكا وباقي المجموعة الغربية شغلوا العالم ضجيجاً طيلة قرن وأكثرَ حول حقوق الإنسان والحريات، وأمام مأساة غزة غير المسبوقة في التاريخ الحديث كشفت الأقنعة”.
ويأتي كلام عبد السلام بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا وألمانيا وهولندا وفنلندا وإيطاليا وأستراليا تعليقَ تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ وهو ما يهدّد استدامةَ الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة التي تقدمها “الأونروا” لملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس، لا سِـيَّـما قطاع غزة.
وأوضح عبدُالسلام أن “ما يعانيه أطفالُ ونساءُ غزةَ من جوع وعطش وبرد وحرمان من كُـلّ شيء يدفعُ القواتِ المسلحةَ اليمنية إلى مواصلة عملياتها ضد السفن الإسرائيلية والأُخرى المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة”، مُشيراً إلى أن “أمريكا لن تستطيع ولا غيرها أن تحول بين اليمن وعمل الواجب الإنساني والأخلاقي تجاه معذَّبِي غزةَ”.
ووجَّه رسالتَه لأمريكا بالقول: “لقد تجاوزتم نازيةَ النازيين وفاشيةَ الفاشيين، وهذه إسرائيلُ الدموية ليست إلا سيئةٌ من سيئات أمريكا وبريطانيا، ولن يمكنَكم أن تقهروا هذه الأُمَّــة إلى ما لا نهاية”، كما اختتم قائلاً: “أوقفوا حربَ غزة.. كفاكم نازيةً وفاشيةً ووحشيةً”.
ويعيشُ سكانُ قطاع غزةَ واقعاً مأساوياً لا مثيلَ له، مع استمرار غارات الكيان الصهيوني المتوحش على القطاع وقتل الآلاف من الأطفال والنساء، إضافةً إلى استهداف كُـلّ مقومات الحياة، من مستشفيات ومرافقَ صحية، ومدارس، وجامعات، ومساجد؛ وهو ما يعد أكبرَ مأساة إنسانية في العصر.