وقفاتٌ قبلية مسلحة في صنعاء وذمار ومأرب والحديدة دعماً للشعب الفلسطيني ونصرةً لغزة

المسيرة| صالح الدرواني:

يواصل اليمنيون لليوم الـ114 التأكيد على موقفهم الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، من خلال خروجهم الجماهيري الحاشد سواءً في المسيرات المركزية التي تنظمها اللجنة العليا لنصرة القدس، أَو الوقفات القبلية في العزل والقرى التي تنظمها القبائل اليمنية.

وشهدت محافظات صنعاء والحديدة وذمار ومأرب، أمس الأحد، العديد من المسيرات والوقفات القبلية المندّدة بالجرائم والمجاز الوحشية التي يرتكبها كيان العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني عامةً وأبناء غزة خَاصَّةً، مؤكّـدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الإجرام والطغيان الصهيوأمريكي.

ففي محافظة صنعاء، جدّدت قبائل مديريات خولان التأكيد على موقفهم الثابت في دعم ومساندة ونصرة الشعب الفلسطيني.

وعبرت القبائلُ في العرض العسكري الذي أقامته الدفعةُ الثانية من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة، (طوفان الأقصى) بمديرية جحانة، أمس الأحد، عن استعدادها التام وجهوزيتها الكاملة للمشاركة إلى جانب إخوانها من أبناء القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي ومن ورائه قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وحلفائها.

وفي العرض الذي شاركت فيه عدد من الوحدات الرمزية والآليات العسكرية الخفيفة، والمعدات الثقيلة، رفع المشاركون الشعارات والعبارات المندّدة والمستنكرة لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبين القيادة الثورية والسياسية باستمرار العمليات العسكرية في استهداف السفن التابعة للكيان الصهيوني ومنعها من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وناشدت قبائل مديريات خولان، الأنظمة العربية في المنطقة بفتح ممرات لدخول أبنائها المجاهدين وذهابهم لنصرة إخوانهم في فلسطين، مطالبين الشعوب والأحرار في العالم بالاستمرار في تحَرّكاتهم المناصرة للشعب الفلسطيني والحرص على تبني مواقف حقيقية داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، وتفعيل حملات التحشيد والتعبئة وحث الشعوب على الجهاد في سبيل تحرير المقدسات الإسلامية والأراضي الفلسطينية المحتلّة؛ باعتبارها قضية الأُمَّــة المركزية.

وخلال العرض أشاد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى -رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، العلامة محمد مفتاح، بالتفاعل الكبير لأبناء مديريات خولان، مؤكّـداً أن الحضور الجماهيري الكبير يمثل تتويجاً لمواقف الصمود الأُسطوري والثبات في مواجهة التحديات والوقوف ببسالة منقطعة النظير بوجه الطغاة من أعداء اليمن والأمّة جمعاء.

وأشَارَ إلى أن “العرض الشعبي لخريجي الدفعة العسكرية الثانية من أبناء مديريات خولان، يمثل رسالة من أبناء قبائل خولان لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مفادها “لستم وحدكم” ونحن معكم حتى تحرير كامل الأراضي المحتلّة وتطهيرها من دنس اليهود المغتصبين”.

وأشاد العلامة مفتاح بالحشود الجماهيرية التي تؤكّـد صمود وثبات أبناء الشعب اليمني في مواجهة الطغيان الأمريكي البريطاني الصهيوني.

من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، أن “المعركة اليوم هي معركة بين الكفر كله بقيادة أمريكا وربيبتها إسرائيل والحق والإيمان كله”، مؤكّـداً أن “المعركة اليومَ هي معركة انتزاع الحقوق والخروج من الارتهان والتبعية لقوى الاستكبار”، لافتاً إلى أن “التحديات الماثلة تضع الجميع أمام مسؤولية مواصلة جهود الحشد والتعبئة والجهوزية والتحَرّك في هذا المسار تجسيداً لتوجيهات القيادة الثورية والاستعداد لتنفيذ كافة الخيارات والقرارات لمواجهة كُـلّ الاحتمالات”.

وتخلل العرضَ عددٌ من القصائد الشعرية المعبرة، عن الصمود الوطني والالتفاف حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة.

 

أحرارُ بدبدة.. جهوزيةٌ عالية لخوض المعركة:

إلى ذلك نظم أحرار مديرية بدبدة بمحافظة مأرب، أمس، وقفة قبلية مسلحة؛ دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة؛ ورفضاً للعدوان الأمريكي البريطاني، تحت شعار “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وأعلن المشاركون في الوقفة النفير العام لمساندة المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تسطر أروع الملاحم البطولية في مواجهة آلة الحرب الصهيونية الأمريكية، مؤكّـدين الجاهزية لأية خيارات وتأييدَهم لكل القرارات والعمليات التي تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة اليمنية في نُصرة الأشقاء في فلسطين المحتلّة.

وفي الوقفة نوّه مدير مديرية بدبدة، درعان السقاف، بالمواقف المشرفة لأبناء ومشايخ ووجهاء مديرية بدبدة في الوقوف مع غزة وتأييد كُـلّ الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته والاستنفار لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

واستنكر بيانٌ صادرٌ عن الوقفة المسلحة، استمرار التواطؤ الدولي والعربي تجاه الجرائم والانتهاكات ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني ومن خلفه أمريكا والغرب بحق الأشقاء الفلسطينيين في غزة وكافة الأراضي المحتلّة.

وجدّد أبناء مديرية بدبدة التأكيد على موقفهم الثابت والداعم والمساند للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة، داعين شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى المشاركة في مواجهة العدوّ الصهيوني بكل الوسائل المتاحة ومنها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والتفاعل الجاد مع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والقضية الفلسطينية.

وأكّـدوا الجهوزية الكاملة لخوض المعركة جنباً إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة معتمدين على الله نصرةً للمستضعفين وتحرير المقدسات الإسلامية.

وعلى خطٍّ موازٍ، نظمت قبائل الزرانيق بمدينة الحسينية بمديرية بيت الفقية بمحافظة الحديدة، وقفةً ومسيرةً جماهيرية حاشدة ندّدوا فيها بالعدوان الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني، وعبَّروا عن تضامنهم الكامل مع إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

وفي الوقفة أعلنت قبائلُ الزرانيق النفيرَ العام نصرةً للأقصى وفلسطين، مؤكّـدةً الاستعداد والجهوزية التامة لمواجهة العدوّ الأمريكي البريطاني على بلادنا.

ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة الشعارات والعبارات المندّدة بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأبرياء في قطاع غزة الفلسطينية، معبرين عن رفضهم الكامل والقاطع للغطرسة والسياسة الصهيوأمريكي الهادفة إلى تهجير سكان غزة.

وجدّدت قبائل الزرانيق التأكيدَ على تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، في اتِّخاذ أية خيارات أَو قرارات لنصرة إخواننا في قطاع غزة المحتلّة، مطالبةً بمواصلة القوات المسلحة اليمنية ضرب الاحتلال الإسرائيلي، وَمنع السفن المتجهة إلى موانئ الأراضي المحتلّة.

وأشَارَ بيان الوقفة والمسيرة، إلى أهميّة مواصلة التفاعل الشعبي مع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، عبر تفعيل وتعزيز سلاح المقاطعة للمنتجات والسلع الأمريكية والإسرائيلية، واستمرار المسيرات والوقفات الجماهيرية التضامنية والداعمة لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأكّـد البيانُ جُهُوزيةَ قبائل الزرانيق للمشاركة في كافة الخيارات لنصرة شعب فلسطين والدفاع عن الوطن وسيادته ضد للعدو الأمريكي البريطاني.

كما أشار البيانُ أن “العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا وتصنيف أنصار الله كجماعة إرهابية لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

من جانبها، باركت قبائل عزلة الحميطة بمديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، عمليات القوات المسلحة في الوحدات البحرية والصاروخية والطيران المسيَّر واستهدافها للسفن التابعة للكيان الصهيوني المحتلّ، ومن يقف خلفه من قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا.

جاء ذلك خلال الوقفة القبلية المسلحة التي نظمتها قبائل عزلة الحميطة، أمس الأحد، بمديرية جبل الشرق في محافظة ذمار.

وفي الوقفة التي حضرها شيخ مشايخ آنس، عبدالله علي المقداد، ومدير المديرية ناجي صبر، ومسؤول التعبئة العامة بالمديرية أحمد المعبري، رفع المشاركون الشعارات وَالهتافات، المُندّدة بجرائم العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والاعتداء الأمريكي البريطاني الغادر الذي طال عددًا من المحافظات اليمنية.

وباركت القبائل في بيان صادر عن الوقفة، تلقت صحيفة “المسيرة” نسخةً منه، العملياتِ المُتصاعدةَ للقوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدوّ الصهيوني الأمريكي البريطاني التي أشفت صدورَ قومٍ مؤمنين في اليمن وفلسطين.

وأكّـد البيانُ الجهوزيةَ العالية، والاستعدادَ القتالي الكامل لخوض أية معركة قادمة مع العدوّ الصهيوني والأمريكي.

وطالب المجتمعَ الدولي بالتحَرّك الجاد والفوري لوقف جرائم العدوّ الصهيوني في قطاع غزة، وسياسة التهجير القسري للسُكان، واتِّخاذ إجراءات عملية لمحاكمة الكيان الصهيوني ضد مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.