مـع غـــزة مُلتزمون حتى النصر

 

خديجة المرّي

عدوانٌ غادر، وحصارٌ جائر، ولا من مُجيبٌ ولا ناصر، ولكنهُ شعبٌ صابر، شعبٌ مع غزة مُناصر، وهو إلى جانبها حاضر، رغم مُواجهة المخاطر، إلاّ إنهُ لقِوى الاستكبار كاسر، كرّمه الله بقائدٍ حيدري كان للشعب الفلسطيني نِعم السند والمُناصر.

تحت شعار (مع غزة مُلتزمون حتى النصر) خرج الشعب اليمني العظيم عن بكرة أبِيه، وهب هبة رجلٍ واحد، وكما هي عادته من كُـلّ أسبوع وبالتحديد في يوم “الجمعة” دون كللٍ أَو فتور، من كُـلّ حدبٍ وفجٍّ وصوب، حَيثُ شهدت عاصمة اليمن وقلبها النابض صنعاء الأبية وتحديدًا في “ميدان السبعين” وبقية محُافظات الجمهورية اليمنية، تدفق السيُول المليونية البشرية، دعمًا وإسنادًا للقضية الفلسطينية، واستجابة لتوجيهات السيد القائد-يحفظه الله- وشعبنا من خلال هذا الحضور هو يُعبر عن انتمائه الإيماني واصالته الإيمانية، يُعبر عن مبادئه وقيمه وأخلاقه السامية، ويعبر كما أكّـد قائد الثورة في كلمته بالأمس عن العزم والثبات والجد والشعور الراسخ بالمسؤولية.

وإن هذا الخروج الأسبوعي لا بُـدَّ منه طالما استمر العدوان ويجب أن يستمر هذا الخروج؛ لأَنَّهُ من أهم الأعمال، وهي من أهم الأنشطة المناصرة لغزة.

ومن خلال هذه المسيرات الحاشدة يُؤكّـد أبناء الشعب اليمني بأن مسيراتهم مُستمرّة دون توقف، ودون كللٍ أَو ملل، كما يعتبرون ذلك جهادًا في سبيل الله، مُباركين في خروجهم العمليات البطُولية في “فلسطين ولبنان والعراق” واستمرار قصف المدن الفلسطينية المحتلّة وفي مقدمتها “تل أبيب” ومباركين أَيْـضاً عمليات القوات المسلحة باستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن إخواننا بغزة، مُجددين التلبية الشعبيّة لدعوة السيد القائد في الحشد والتعبئة والتدريب، والتأهيل، وتخرج الدفعات القتالية، مع إعداد العدة النفسية والبدنية والعسكرية للدخول في معركة الفتح الموعود والجهاد المُقدس.

بالإضافة إلى إِدانة الموقف الأمريكي في استهداف منظمة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة، وتعليق المساعدة الإنسانية، ومن خِلال هذه المسيرات يدعو الشعب اليمني وأبناءه الأحرار جميع الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لهم موقف عملي مشرف أمام الله، مُجددين في الختام الدعوة الصادقة لشعوب الأُمَّــة وأحرار العالم لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيل والشركات الدعمة لهم.

وإن دل على شيء هذا الموقف المُشرف للشعب اليمني، فَــإنَّما يدل على أصالته، وصدق انتمائه بالله، واهتمامه بالمقدسات الدينية، وعلى رأسها “القضية الفلسطينية” كما يدل على الشعور بالمسؤولية والمشاعر الإنسانية الحية والشعور بمظلومية الشعب الفلسطيني، ولم يخرج أي شعب على مستوى عالمنا الإسلامي ولا على مستوى أي بلد في العالم كما يخرج شعبنا خروجـًا مليونيًّا، مثلما تحدثُ بذلك السيد القائد.

ولا يُمكن لشعبنا أن يسكت أَو يتفرج على غزة، بل ومن المستحيل أن يسكت أَو يتخاذل في نصرة الشعب الفلسطيني، طالما استمر العدوان والحصار، وإن هذا العدوان المتغطرس لن يُؤثر عليه، ويمنعه من نصرة إخواننا في فلسطين، فموقف بلدنا كما أوضح السيد القائد في مساندة الشعب الفلسطيني محط إعجاب الكثير من أحرار العالم حتى في البلدان الغربية، ويحسب له الأعداء ألف حساب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com