ماذا كنا سنعمل؟
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.
تخيَّلوا..
ماذا لو أنهم هم من أعلن الحرب على الكيان الصهيوني؛ نُصرةً وفزعةً لغزة..
ماذا لو أنهم هم من أطلق الصواريخ البالستية والمجنَّحة، وسير المسيرات باتّجاه أُمِّ الرَّشرَاش (إيلات)؟!
أو أنهم هم من عطل الملاحة في البحرين الأحمر والعربي أمام السفن الإسرائيلية أَو المتعاونة معها أَو التي لها ارتباط بالكيان الصهيوني؟!
ماذا لو أنهم هم من تصدى لأمريكا وبريطانيا وتحالفهم الذي جاء يريد ثنيهم وردعهم عن مناصرة إخوانهم المستضعفين هناك في غزة وفلسطين؟!
أو أنهم هم من تجرأ واستهدف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية رداً على عدوانهم الغاشم والسافر على اليمن..
أو أنهم أَيْـضاً هم من رفض كُـلّ المغريات، وقاوم كُـلّ التحديات، والضغوط الرامية إلى تحييدهم، وإزاحتهم عن المشهد..
ماذا لو أنهم هم من فعل كُـلّ ذلك..
بالله عليكم،
هل كنا هنا في صنعاء سنبخس مثلاً، أَو نقلل من شأن أَو أهميّة ما يقومون به شيئاً..؟
هل كنا سندعي إفكاً أن لا علاقة لما يقومون به بما يدور هناك في غزة وفلسطين..؟
أو كنا سنقول عنهم أنهم أحد أذرع السعوديّة مثلاً أَو الإمارات في المنطقة، لا يأتمرون إلا بأمرهما، ولا ينفذون إلا سياساتهما..؟
هل كنا سنقول عن صواريخهم أَو مسيّراتهم أنها ليست سوى مُجَـرّد فقاعات أَو فرقعات أَو ضجيج إعلاميّ؟
أو كنا سنتهمهم زوراً بتعطيل حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي..؟
أو كنا سَنْعرض أنفسنا ونبدي استعدادنا للتحَرّك ضدهم بدعوى حماية الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي..؟
هل كنا سندعو أمريكا وبريطانيا للتوسيع من عملياتهما في اليمن لتشمل التحَرّك والإجتياح البري الموسع..؟
أم ماذا كنا سنعمل..؟
أقولها، بملء فمي، وكلي ثقة، إنهم لو كانوا هم من فعل كُـلّ ذلك، لما وَسِعْنا، والله، في صنعاء إلا أن نبارك عملهم هذا ونلتحم معهم، ونأتمر بأمرهم طواعيةً ورغبة وانقيادا، لكنهم جبنوا، وخانوا، واتبعوا أهواء الشيطان..
عن مرتزِقة السعوديّة والإمارات أتحدث.