شهيدُ اليمن.. قائدُ الأحرار مدى الزمن
أم الحسن الوشلي
في الـ17 من شهر واحد في العام 2002 م، رفع اليمنُ صرخةً ضد كُـلّ من عاث في الأرض فساداً، وخاطب قائده كُـلّ مستضعف تنتهك حقوقه قائلاً: “اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم إن شاء الله”.
واليوم أصبح الشرف العظيم يسود اليمن بأنه أول بلدٍ صرخ وأن باعث الصرخة هو قائده وقائد الأحرار في هذا الزمن؛ رغم غيابه عن الدنيا إلا أنه وضع بصمة ارتقائه في تحرير الشعوب وتاريخ الكرامة في الدنيا والفوز في الآخرة، وبعد صمودٍ تاريخيٍ لليمن بعد اتِّباع العهد بالوفاء وبعد توثيق البطولات اليمانية الصارخة بـ {الله أكبر /الموت لأمريكا /الموت لإسرائيل /اللعنة على اليهود /النصر للإسلام}، هَـا هو اليمن يُحضر لإحياء ذكرى رحيل شهيده وقائده ومنبع عزه.
اليوم اليمن يسير على خط مشروع شهيده القائد ذاك الرجل الذي كان وجوده نعمة عظيمة من الله على اليمن، وبقي رحيله وجوداً وحضوراً لا يغيب ولا يفنى.
اليمن اليوم يخط خطاً لا نهاية له من رجال الرجال في مسير بشري مهيب ما بين البيضاء ومأرب وغير ذاك الكثير مثل: تخرج ٢٠ سرية قتالية من ميادين التدريب في مديرية خولان الطيال وغيرها من المناطق اليمنية استعداداً لنصرة القدس ومساندة غزة إضافة إلى خروج الشعب المليوني كُـلّ جمعة هاتفاً بأعلى صوت “لبيك يا أقصى”، مردّداً مراراً وتكراراً ولأخر نفس بالصرخة اليمانية المشرفة.
في هذا العام يا شهيد اليمن انتصرت وانتصرت صرختُك المدوية وعاد مجدُ اليمن وانبنى عِـزُّهُ من جديد، عاد اليمن وعادت سيادته وعاد بأسه وذاق الطغاة من حميمه.
اليوم يا شهيد اليمن بفضل الله وفضلك صحت الأمم من غفلتها وأنت عنوان الصحوة المشرفة صنعت من الرجال سلاحاً فصنعوا من السلاح جيشاً وصنع الجيش شعباً وصنع الشعب ألف حُسينٍ.. فصرخ كُـلّ السلاح وكلّ الجيش وهتف الشعب ومليون حسين.
اليوم يا شهيد اليمن؛ صرّح قائد القوات البحرية الأمريكية لشبكة سي بي إس قائلاً: إن صواريخ ومسيّرات “الحوثيين” يمكن أن تضرب هدفها خلال 75 ثانية بمُجَـرّد إطلاقه.
وأكّـد قلقه وتوتره من القوات المسلحة اليمنية في قوله: إن أمريكا تخوض صراعًا فريدًا من نوعه ولم يسبق لأحد أن استهدف السفن التجارية والأمريكية بصواريخ باليستية مضادة للسفن.
مضيفاً: أن عمليات أمريكا المكثّـفة بالبحر الأحمر منذ شهرين هي الأطول تحت مظلة خصم على أَسَاس ثابت منذ الحرب العالمية الثانية.
كلّ هذا من ثمارك أيها الشهيد القائد.. أصبحوا اليوم يحسبون لليمن ألف حساب ولا يجرؤون على انتهاك سيادته كما في السابق، أصبح اليمن يمثل رعباً حقيقيًّا لأمريكا وبريطانيا وحلفائهم وأصبح من أمهر البلدان في تطوير وتصنيع الترسانة العسكرية؛ فكم قد خاض من معارك وما زال فيها ورغم ذَلك كم قد تطور حال اليمن وكم قد نمت هيبته وهو في ظل الحصار والعدوان وأمام تكالب صهيونيٍ غربيٍ خبيث.
افتح عينيك يا شهيد اليمن ترى الكرامة في بلدك والإباء وترى صنع أثرك بعد سنين، افتح عينيك ترى الوفاء الذي لم يتغير، افتح لترى عهد الأحرار الباقي رغم المحن.
افتح عينيك ترَ كُـلّ خطاباتك تتطبق وأمالك تتحقّق.
افتح عينيك ترَ القشة تتشظى.
افتح لترى الموتَ لـ “إسرائيل” في ذكراك يتحضر
افتح عينيك ترَ النصرَ للإسلام بك يا حُسين يتسطَّر.