ميادينُ التظاهرات السبعين ميادين مواجهة بحد ذاتها
الاعتزاز خالد الحاشدي
في حين لم تُفتح طريقٌ للشعب اليمني ليذهبوا للجهاد في فلسطين ونصرة أهل غزة ويثبت للشعوب مصداقيته، لم يكن لديه خيارٌ آخر غير الخروج في ميادين المظاهرات، وخُصُوصاً ميدان السبعين في كُـلّ جمعة من كُـلّ أسبوع للاحتشاد ورفع الصوت أمام أمريكا وإسرائيل، وإعلان البراءة من أعداء الله بشعار الصرخة، الذي زلزل عروش المستكبرين.
كما أنه يردّد الزوامل الجهادية التي يوحي لفظها ومعناها بقوة التحدي والمواجهة لأمريكا وإسرائيل واللا مبالاة إن كانت حرباً كبرى عالمية ثالثة، وبأن عهدهم عهد أحرار لم ولن يتغير، وهم ثابتون وصامدون حتى وإن تكالب العالم عليهم بأكمله.
حقاً إنه شعب عظيم، لا يكل ولا يمل، لم ينتهِ من حرب وعدوان التسع سنوات من أحذية أمريكا وإسرائيل، وَإذَا به يخوض حرباً أعظم مع دول العالم الكبرى ويواجههم بمفرده، ولم تتجرأ دولة أَو زعيم من زعماء العرب بأن يرفع إصبعه أمامها، أَو يدين أَو يستنكرَ جرائمهم، ولكن شعب اليمن وقائدهم غير تلك الشعوب وحكامها، فقد وقفوا وجهاً لوجه لمحاربة أحفاد القردة والخنازير الذين لم يتجرأ أحد للوقوف أمامهم.
وبينما شعب اليمن لا يمتلك تلك الترسانة العسكرية الضخمة التي تمتلكها أمريكا وبريطانيا، وهو بترسانته العسكرية البسيطة يواجههم، ومع ذلك وبكل ثقة يقول بأن أمريكا ومن معها تورطوا في تحديه ومواجهته، وفعلاً هُزمت أمريكا في البحر الأحمر، وتعطل ميناء إسرائيل وكلّ ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى؛ لأَنَّ ثقة الشعب بالله والقائد وثقة القائد بالله عز وجل، وتوكله عليه كان ذلك كافياً لهزيمة دول الكفر والطغيان.
ونلاحظ هنا بأن أمريكا عجزت أمام هذا الشعب العظيم الذي واجهها بمفرده بينما هي دولة عظيمة ومع ذلك شكلت تحالفاً مع تلك الدول التي تماثلها في القوة ضد هذا الشعب العظيم، حقاً إنه أمر مضحك!
وبينما كان البحر الأحمر هو جبهة المواجهة العسكرية مع أمريكا ومن حالفها، فقد كانت ميادين المظاهرات وميدان السبعين هو جبهة المواجهة الترهيبية والإعلانية لأمريكا؛ لأَنَّ تلك الميادين وذلك الاحتشاد يعبر عن توحد الشعب اليمني تحت قضية واحدة قضية فلسطين قضية كُـلّ الأحرار، تلك الميادين تعبر عن مدى قوة هذا الشعب وشجاعته، وليعلم العالم كله أنه تحت راية قيادة واحدة فقط وهي المتمثلة بالقائد الحُر الشجاع العلم السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، الذي لم نجد قائداً مثله في هذا العصر بكل هذه الصفات وهذه الشجاعة، التي تحدى بها دول العالم الكبرى، والذي أرعب العالم.