العدوانُ الأمريكي البريطاني على اليمن تخبُّطٌ وإفلاس
ممثّلو حماس والجهاد في اليمن لـ “المسيرة”:
المسيرة: خاص
ندّد ممثِّلو حركاتِ المقاومة الإسلامية الفلسطينية في اليمن، بالعدوان الأمريكي البريطاني المتجدِّد على بلادنا، مؤكّـدين أن “الاستهدافَ هو للشعب اليمني برمته ويعد انتهاكاً واضحًا للسيادة اليمنية”.
واعتبر ممثِّلُ حركة الجهاد في اليمن أحمد بركة، أن “سبَبَ العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن هو وقوفُ الشعب اليمني مع فلسطين ضد كيان العدوّ الصهيوني الذي يرتكب المجازر بحق أبناء قطاع غزة”، مُشيراً إلى أن “هذه هي الحقيقة التي يجب ترسيخها لتفنيد ما يقال من بعض الأطراف المدعية بأن المستهدَفَ فقط أنصار الله، ولكن الاستهداف هو للشعب اليمني كافة”.
وقال بركة في تصريحٍ خاص لـ “المسيرة”: إن “اليمنَ تُستهدَفُ بالغارات؛ لأَنَّها وقفت بكُلِّ عنفوان وقوة في مواجهة من يسمون أنفسهم بالقوة العظمى والكبرى”، لافتاً إلى أن “العدوَّ الإسرائيلي قد خاض الكثيرَ من الحروب وقتل الكثير من الأبرياء؛ مِن أجل أن يظفَرَ بالحماية، فيما أن المصلحة الصهيونية هي أولويةٌ لدى الإدارة الأمريكية”.
وبخصوص الموقف اليمني المتميز مع أبناء فلسطين؛ أوضح بركة أن “الشعب اليمني اتخذ موقفاً هاماً جِـدًّا على المستوى الاستراتيجي وعلى المستوى العقائدي والأخلاقي في مجابهة العدوّ لمناصرة المحاصرين في غزة في وقتٍ وقف فيه العالم بأكمله متفرجاً على الشعب الفلسطيني وهو يقتل ويذبح من الوريد على الوريد”.
وبحسب خبراءَ صهاينةٍ فَــإنَّ “الموقفَ اليمنيَّ في البحرِين الأحمر والعربي قد نجح في حصار كيان العدوّ في وقف الصادرات، وأنها شكّلت ورقة ضغط كبيرة جِـدًّا عليه لإيقاف المجازر والحصار على قطاع غزةَ”.
وفيما يتعلق بالتدخلات الأمريكية وزعمها وادّعائها حماية الملاحة الدولية والقانون الدولي؛ أوضح ممثل حركة الجهاد في اليمن أن “الإدارة الأمريكية هي إدارة مارقة لا تعمل بالقوانين التي شاركت في صياغتها، وأنها هي أول من يضرب بالقوانين عرض الحائط، وهي أرادت أن تمرر هذا التدخل لصالح الكيان الصهيوني عبر المؤسّسات الدولية ولكنها فشلت في ذلك”، منوِّهًا بأن “الولايات المتحدة الأمريكية اضطرَّت بأن تدخل بهذه الطريقة وبهذا الشكل؛ خوفاً على مستقبل الكيان الصهيوني في المنطقة”.
وقال بركة: إن “هذه الحربَ هي خطيرةٌ جِـدًّا على التواجد الصهيوني في المنطقة، حَيثُ يفيد مراقبون للوضع أن ما يتعرض له كيان العدوّ في غزة وكذا ما يتعرض له من محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان له تأثيرٌ كبير على التواجد الصهيوني الذي تعتبره أمريكا بالنسبة لها حياة أَو موتًا؛ وهو الأمر الذي جعل الولايات تتدخل بهذه الطريقة غير القانونية، إضافة إلى أن الموقف الأمريكي واجَهَ انتقاداتٍ كثيرةً من الدول الكبرى الحليفة مع أمريكا بالنسبة لاستهداف اليمن”.
وتطرق إلى أن “اليمنَ بقيادته الشجاعة الممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قد اتخذت القرارَ القوي المساند لفلسطين في محاصَرة كيان العدوّ ولا عودةَ من ذلك ولا تراجع، إضافة إلى استهداف كيان العدوّ الصهيوني طالما استمر الحصار على قطاع غزة”.
واعتبر “الموقفَ اليمني موقفاً قوياً ومتقدماً ومشرِّفاً على مستوى التاريخ المتقدم، وأن الأجيال ستفخر بشكل كبير بما تقوم به اليمن وما تقدمه نصرةً للمستضعفين”.
من جهته أدان ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، معتبرًا ذلك تعدياً على السيادة اليمنية في سياق الغطرسة الأمريكية.
وأكّـد أبو شمالة في تصريحٍ خاص لـ “المسيرة” أن “هذا العدوانَ لم يكن له مبرّرٌ إلا أنه تحت دعم العدوّ الصهيوني واستجابةً لما يريده، وأن هذا الاعتداء لم يأتِ إلا بعد أن وقف اليمن هذا الموقف الشجاع والأصيل الذي يعكس الفهم الواضح والأخوة الحقيقية مع هذا الشعب”.
وأشَارَ إلى أن “الموقف اليمني الذي ضغط على كيان العدوّ كان سبباً في العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”، مؤكّـداً أن “هذا الاعتداء سيرتدُّ على المعتدين بإذن الله، وكلنا ثقةٌ بالله بأن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ستتخذ الموقفَ الشجاع والحكيم”.
وقال: “مما لا شك فيه أن مشاركةَ اليمن في دعم أهلنا في غزةَ قد قلب الطاولةَ على كيان العدوّ الصهيوني وبداعميه من الغرب؛ مما جعلهم في حيرة وفي تخبط”، موضحًا أن “هذا الاعتداء يدُلُّ على أن الولايات المتحدة الأمريكية متخبطةٌ ومفلِسة في قرارها وليست لها صورة واضحة عن طبيعة الصراع، وإنما تدخلت في الصراع لتتورط أكثر”.
وَأَضَـافَ أن “الإدارة الأمريكية تتصرف كأدَاة ولكن في أمور العدوّ الصهيوني تصبح تابعة له، وأن هذه الحرب كشفت أنَّ أمريكا تابعة للكيان الغاصب، وكشفت عن التماهي الكامل مع العدوّ الصهيوني وذلك بما يقوم به بالضغط على الإدارة لاتِّخاذ القرار الذي يناسبه”.