اليمنُ مع فلسطين.. تضامُــنٌ قلَّ نظيرُه
عبد الواحد الشرفي*
رغم الجراح والتداعيات التي تركها العدوان على الشعب اليمني لتسع سنوات من القتل وَالتدمير والحصار، ها هو الشعب اليمني يرسم في صنعاء وفي المحافظات الحرة لوحات فنية أُسطورية من الحشود الجماهيرية المؤيدة لإخوانهم في غزة والمناطق المحتلّة في فلسطين قلّ نظيرها في عواصم العالم، في كُـلّ جمعة.
فضلاً عن سائر الأيّام الذي تنفذ فيها العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتعبوية والتي تتصاعد يوماً بعد آخر، نصرة لقضية الأُمَّــة المركزية.
هذا الزخم الشعبي الكبير يأتي اتساقاً مع الموقف التاريخي للشعب اليمني المتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تلقن العدوّ الصهيوني دروساً قاسية في معاركها التحرّرية..
الحشود المليونية لأبناء الشعب اليمني الحر تعبر عن رفضها لهمجية العدوان الصهيوني ضد أعمال الإبادة الجماعية لأبناء غزة وتؤكّـد تجاوزها لبيانات التنديد والشجب، وأنها تواقة للمشاركة العملية في مقاومة الاحتلال على الأرض العربية المحتلّة وتحرير مقدسات الأُمَّــة من دنس الاحتلال.
كما يؤكّـد الخروج المشرف والاستثنائي في ساحات الحرية على حضور القضية الفلسطينية ومدى عمقها في وجدان أبناء الشعب اليمني وعلى واحدية المصير..
فضلاً عن تأييدِ ملايين أبناء الشعب اليمني المحتشدين ووقوفهم خلف القيادة الثورية في معركة الإسناد وتوجيه الضربات المتتالية لعمق الكيان الصهيوني ومنع السفن المتجهة للموانئ الفلسطينية المحتلّة حتى يوقف العدوّ حصاره عن غزة وحربه النازية ومجازره اليومية ضد إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني.
إن الحشود البشرية الكبيرة والمتواصلة وَفي كُـلّ مدن بلد الإيمان والنصرة، والتي لم تتضاءل بفعل عامل الزمان، تعبر وبشكل واضح عن الوعي والموقف الثابت والصادق بقضية الأُمَّــة الإسلامية، فضلاً عن ترسخ ثقافة المقاومة نصرة للشعب الفلسطيني ولكل الشعوب العربية والإسلامية المظلومة.
* عضو مجلس الشورى