البحرُ الأحمرُ سيزدادُ احمرارًا
يحيى صلاح الدين
استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يعني استمرار عمليات القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، ومما يجعله يزداد احمرارًا من الدماء الإسرائيلية الأمريكية البريطانية التي سيتم سفكها هناك وتلقائياً؛ نتيجةً لهذه المعارك الضارية سيغلق باب المندب.
القوات البحرية اليمنية لديها أسلحة لم تستخدم بعد، فلديها من الألغام البحرية ما لا يعد ولا يحصى بالآلاف ويمكن لهذه الألغام إحداث فجوات كبيرة جِـدًّا في أكبر البارجات الأمريكية وإغراقها، وهناك أَيْـضاً القوارب والزوارق المفخخة، كُـلّ تلك الأسلحة إن تم استخدامها لن تتمكّن أية قوة في العالم من السيطرة عليها؛ فلو نتخيل أنه تم إطلاق عشرة آلاف لغم بحري بشكل يومي ماذا يمكن للبارجات الأمريكية أَو البريطانية أن تفعل.
إنه اليمنُ العربي الأصيل لن يترُكَ غزةَ وحدَها تُبَادُ، أيها الصهاينة، أيها الغرب الكافر، أيها العملاء الأغبياء والحمقى قائدنا حذركم من التمادي في جرائمكم ومن التصعيد وإلا فَــإنَّكم ستكونون طعامًا للأسماك في البحر، ومصير سفنكم الحرق والغرق.
اليمن حفظ ماء الوجه للعرب والمسلمين بعمليات استهداف السفن الإسرائيلية الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر دعماً لغزة.
في حين أن هناك خِذلانًا من باقي الدول العربية إن لم تكن متواطئة في ذبح الفلسطينيين في غزة لمشاركتهم الإجرام الإسرائيلي.
الشعب الفلسطيني العربي المسلم يذبح أمام العالم من قبل إسرائيل وَبغطاء غربي وما زال هناك من يصر على التطبيع معهم ويعتبر أمريكا وبريطانيا أصدقاءً.
يا عرب استحوا على أنفسكم أنتم بهذا تشجعوا العالم على استهدافكم وذبحكم أكثر.
لقد أسمعتَ لو ناديت حيًّا ولكن لا حياةَ لمن تنادي
ولو ناراً نفختَ بها أضاءت لكن أنت تنفُخُ في رمادِ
هذا الذل مخالف للطبيعة البشرية.
ما هذا الذي صار فينا العرب، لا حول ولا قوه إلَّا بالله!!
لو كان الذي صار في قطيع من الحمير لثاروا.
الدول العربية بيدها وقف العدوان لو تتخذ قرارًا جماعيًّا بمقاطعة أمريكا فقط، لكنَّ للأسف نفوسًا ذليلة هي التي تحكم روح الحكام العرب فأصبحت بهذا الشكل المخزي الذي نراه.
الإجرامُ الإسرائيلي والتواطؤ العربي وَالخِذلان العالمي تجاه ما يحدُثُ في غزة الذي لم يسبق له مثيلٌ في التاريخ، لكن اليأس والقنوط محرَّمٌ على المسلم، ودروس التاريخ تجعلنا نستمر في النضال حتى النصر، كتب الله الفرج للمستضعفين والخزي والذل للطغاة المجرمين والمعتدين.
قال تعالى: (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ) صدق الله العظيم.