شُرَكاءُ الحُروب والأزمات
دُرَّة الأشقص
الحرُوب المفتعلة، والنِزاعات الإقليمية والصِراعاتِ الداخلية بين أبناء الجِنس الواحد وتعدد الأحزاب واختلاف الطوائف، والمُشاحنات التي ليست لها نهاية، والأزمات الاقتصادية والسياسية والاغتيالات المُمنهجة كلها اجتمعت تحت مُسمى (الإرهاب).
أغلبنا يعرِف ويعي بأن (الإرهاب) وَ(الإرهابيين) لم يكُن صُدفة أَو؛ بسَببِ وجود خلل في الكون.
فالإرهاب لم يكُن إلا مسرحية من صِناعة اليهود وعلى رأسهم إمبراطورية الشر (أمريكا).
أَو (أُم الإرهاب) كما أطلق عليها السيد الخُميني (رِضُوان الله عليه).
فهِي من صنعت ودبرت تلك المكائد نشرت الفساد، وأحدثتِ الفُجوات الكبيرة بين الدول العربية والإسلامية
من خلال ضربها بِبعض وَتسييس قضاياها ونهب ثرواتها، واحتلال أراضيها.
كلّ ذلك لم يكُن لِيحدث لولا تواطؤ الزُّعماء والملوكِ والأُمراء وأبرزهم السعوديّة والإمارات وبعض من الدول العربية؛ لِهشاشة وضعف مواقفهم تِجاه دُول الاستكبار وعدم الشُعور بِمُعاناة أبنائها جيلاً بعد جيل على مدى مِئات السنين.
فقد جعلت أمريكا ومن والاها من الأبرياء والمُستضعفين أدَاةً لِتنفيذ خُططها الإجرامية والتي كان أبرزها الحرب الناعمة يليها الحرب الاقتصادية والسياسية وافتعال الأزمات والمجاعات والأوبئة، كُـلّ ذلك كان السبب في ضعف الشُعوب وانهيارها.
وبالرغم من كُـلّ ذلك لم يستنكرها أَو يدينها أحد ممن يُطلقون على أنفسهم [مجلس الأمن، ومحكمة العدل الدُولية، ومُنظمات حُقوق الطفل وحُقوق المرأة].
كلّ تلك المُصطلحات والعناوين البَراقة لِم تكُن إلا لِتلميع موقفهم الهش تِجاه الأُمَّــة العربية والإسلامية؛ فقد جعلت من لُقمة عيش المُواطن وصِحته ورقة تُساوم بها على عُروشها التي شيدتها على أشلاء الأبرياء المُتناثرة هُنا وهُناك، كُـلّ تلك الكوارث تحدُث على مسمع ومرأى الجميع ممن ختم الله على قلوبهم وجعل على أبصارهم غِشاوة.
لقوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أخذ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ)..