حاربوه.. ولكن…!
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي
هل تعلمون لماذا حاربوه..؟
حاربوه؛ لأَنَّه صاحبُ مشروعٍ حقيقي عملاق، وأصحابُ المشاريع الحقيقية العملاقة في الغالب -وكما تعلمون- هم أكثرُ مَن يُحَارَبون ويُقَاتَلون ويُعتدَى عليهم؛ ظلماً وعدواناً من أُولئك أصحاب المشاريع الانبطاحية الصغيرة والضيقة وبدعاوى واهية وحججٍ باطلةٍ وكيديةٍ زائفة!
وهم كذلك أول من يدفع ضريبةَ الثبات على الموقف والتمسك بالحق، وهم أَيْـضاً أول من يقدمون حياتهم وأنفسهم فداءً وقرباناً لها وفي سبيلها..
فكيف بمن كان مشروعُه العودةَ إلى القرآن والنهوضَ بالأمة إلى، حَيثُ يريدُ اللهُ لها أن تكونَ؟
هل ترونه كان ليتردّد للحظة واحدة في أن يقدمَ نفسَه وأهليه فداءً؛ مِن أجل إنجاح هذا المشروع القرآني الجامع العظيم؟!
نعم، لقد قدّم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي نفسَه وحياتَه فداءً لهذا المشروع!
ولكن..
لكن موتَ المجيدِ الفَذّ يتبعُهُ
ولادةٌ من صباها ترضَعُ الحقبُ!
فها هو اليومَ هذا المشروعُ ورغم ما يواجهُه من هجمة إقليمية ودولية شرسة، ها هو أمامكم اليوم يعبر الآفاق ويخترق الحواجز والآفاق..
وها هم فتيةُ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي اليوم يجنون ثمارَ ما زرعه كرامةً وعزةً وتمكيناً ونصراً ساحقاً مؤزراً!
وها هي اليوم أَيْـضاً روحُ هذا الشهيد القائد تخفقُ في الأرجاء فرحاً بكل ما تحقّق من مكاسبَ وإنجازاتٍ عظيمة ومبهرة على خُطَى هذه المسيرة القرآنية المباركة. فسلامٌ عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يُبعث حياً.