الخريفُ الأمريكي البريطاني في اليمن.. الشيطانُ يترنّح
محمد يحيى السياني
بقناعةٍ عالمية، أمريكا وبريطانيا اليوم، شريكٌ أَسَاسيٌّ في الجرائم التي يرتكبُها الكيانُ الصهيوني في غزةَ، هذه باتت حقيقةٌ ترسخت لدى شعوب العالم ولدى الشعب الأمريكي والبريطاني، وقد تجلت هذه الحقيقةُ بكل وضوح بعد أن وقعتا في الفخ اليمني المنصوبِ لهما من اللوبي الصهيوني، حَيثُ أصبحت جبهةُ اليمن -حسب الأغلبية من المتابعين وبحسب سير المعركة فيها والتصاعد الملفت لها- تظهر مؤشرات بمآلاتها وتداعياتها على أمريكا وبريطانيا وتُنذِرُ بقدوم خريفٍ تَساقُطِ أوراقهما، وترنح وشيك للشيطان الأمريكي، الذي عاث لعقود طويلة في العالم وفي المنطقة فساداً وإجراماً، وقد ساقه اليوم حظُّه العاثرُ والمقاديرُ الإلهية بسوء العاقبة إلى مغامرة غير محسوبة وتقديراتٍ خاطئة، بفتحِ جبهةٍ عسكريةٍ لكسرِ الإرادَة اليمنية الإيمَـانية الفولاذية؛ لثنيها عن دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.
الإدارةُ الأمريكية مع البريطانى، اليوم محطُّ سخرية من العالم وسخرية الشعب اليمني وتحديه الشجاع أمام العدوان الأمريكي البريطاني عليه؛ فكلما أعلن الأمريكي بأن غاراته العدوانية حقّقت أهدافَها في إضعاف القدرات العسكرية لليمن تتوالى بعدها بياناتُ القوات المسلحة اليمنية باستهداف المزيد من سفنهم وبوارجهم في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، ويخرج السيدُ القائدُ «يحفظه الله» ليؤكّـدَ للشعب اليمني وشعوبِ أمتنا والعالم أنَّ الأمريكي والبريطاني يبيعون الوهمَ لشعوبهم ويكذبون على العالم، وأن القدراتِ العسكريةَ اليمنيةَ تزدادُ قوةً ومنعة، وأن ضرباتِها مُستمرّة ومتصاعدة، وأن الموقف اليمني تجاه غزةَ ثابتٌ ومبدئي.
إذَن على الأمريكي والبريطاني اليوم، أن لا يقفزَ على المشهدِ بتضليله ومواراة خيباته؛ لأَنَّه فقط سيدرك متأخراً أنه فعلاً قد وقع في الفخِّ اليمني، الذي لا يمكن معه الخروجُ منه إلَّا بخسارة فادحة وهزيمة ساحقة، وأن اليمنَ بموقفه الإيمَـاني والأخلاقي والإنساني تجاهَ مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة، قد انتصر في المعركةِ ضد وكلاء العدوّ الصهيوني قبل أن تنتهي.
إذَن بأية معاييرَ أخلاقية وَإنسانية وبأية حسابات عسكرية و سياسية وبأية تشريعات قانونية، يمكن بها للأمريكي والبريطاني والصهيوني أن يقفزا عليها أَو يبرّرا من خلالها للعالم استمرارَ ذبح الشعب الفلسطيني في غزة والعدوان على اليمن؟!
قطعاً معركتُهم خاسرةٌ ونهايتٌهم وشيكة، والعاقبةُ والنصرُ للمتقين.