التصعيدُ الأمريكي والبريطاني يقودُ المنطقة نحو الانزلاق لحرب إقليمية

 

فضل فارس

يقولها الشعب اليمني وقيادته الحكيمة “قولاً وفعلاً”.. وذلك عبر مواصلة مشواره الجهادي رسميًّا وشعبيًّا، بدون تراجع أَو كلل أَو ملل، في كُـلّ عمل قد ينكي ويؤثر على العدوّ الإسرائيلي الغاشم، سواء بالفعاليات والوقفات وَاللقاءات القبلية والرسمية، أَو بالعمل والتوجّـه الإعلامي الحر والصادق الناصح في كُـلّ مجالاته مع القضية الفلسطينية، أَو بالتحشيد المُستمرّ لإقامة الدورات الشعبيّة وَالعسكرية الرسمية بمناوراتها المُستمرّة، أَو كذلك بالمسيرات والوقفات الشعبيّة المتواصلة يوميًّا وَأسبوعياً، أَيْـضاً في جبهة الردع والنصرة عبر العمليات البحرية الرادعة والاستهداف المتواصل للعمق الصهيوني المحتلّ.

لا وقف على الإطلاق لعمليات البحر الأحمر، ما لم يتوقف العدوان والحصار على غزة.. لذلك فَــإنَّ على الأمريكي أن يعلم أنه مهما سعى وكثّـف جهوده العدوانية في البحر الأحمر؛ حمايةً لـ “إسرائيل” فَــإنَّها لن تجدي نفعاً ولن يتم عبور أية سفينة نحو موانئ الكيان الغاصب.

عليهم أن ييأسوا وأن يتفاعلوا مع هذا الموضوع بجدية عالية؛ كون أية محاولات عدوانية في هذا الإطار لن تزيد الوضع إلا تأزمًا ولن يكون هناك أيُّ تخفيف أَو توقف.

محاولةُ الأمريكي والبريطاني عبر عدوانهما غير المبرّر على الشعب اليمني؛ مِن أجل إيقاف ذلك الوضع المحاصر للكيان الغاصب من قبل البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي كانت فاشلة، ولم تفض إلَّا لزيادة حدة الصراع وَتأزم الوضع أسوأ مما كان عليه قبل دخولهما في هذا العدوان.

الإدارة الأمريكية وعبر قرارها دخول هذا المستنقع بالعدوان على اليمن؛ مِن أجل تخفيف الضغط على الكيان الإسرائيلي إنما أغرقت وَأوبقت نفسها وشركاءها في هذا العدوان.

أيضاً الأمريكي كذلك وعبر محاولة حماية الملاحة الصهيونية ومن خلال عملياته الحمقى والتي قد تورط بها مع دول المنطقة، إنما قد أطلق عنان التأجيج الإقليمي المطلق للصراع في المنطقة.

الأمريكي وَعلى خلفية عملياته الإجرامية في عدوانه الأخيرة وَغير المبرّر على اليمن وسوريا والعراق هو من سوف يتحمل تبعات ذلك التأجيج للوضع الإقليمي في المنطقة؛ لما سَيترتب عليه من رد قاس من قبل محور المقاومة.

كما أن ذلك لن يسهم في تحقيق ما سعوا مِن أجلِه إنما “قد زاد الطين بلة” كما يقال؛ فالوضع الحالي والمرشح تحقّقه وَالقدوم نحوه مع استمرار الأمريكي في عدوانه على دول محور المقاومة وعلى اليمن بشكلٍ خاص هو تفاقمُ الوضع والانزلاق في الصراع الواسع في المنطقة.

وذلك ما سوف ينهي -بإذن الله- ويحطم الغطرسة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية أَيْـضاً في هذه المنطقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com