صنعاء.. أحرارُ اليمن يخرجون بأكبر مسيرة مناصِرة لفلسطين تأكيداً على تصاعد الموقف اليمني بكل مستوياته
بحضور رئيس الجمهورية وحشد جماهيري تجاوز “قدرات العدسات”:
المسيرة: صنعاء:
القائدُ دعا، والشعبُ لبّى النداء، فكانت النتيجةُ طوفاناً بشرياً فاقَ سابقِيه، حَيثُ شهدت العاصمةُ صنعاءُ، أمسِ الجمعة، مسيرة جماهيرية مليونية تحت شعار “ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزّة حتى النصر”، حضرها رئيسُ الجمهورية الرئيس المشير الركن مهدي محمد المشاط، وعددٌ من قيادات الدولة، ومعهم حشودُ الشعب اليمني العظيم التي تقاطرت من كُـلّ حدب وصوب؛ لترسيخِ الموقف الثابت المناصر لفلسطين أرضاً وشعباً ومقدَّسات.
وفي المليونية اليمنية الجديدة بميدان السبعين، التي لم تطق عدسات الكاميرات تغطية كامل حشودها، ولم يسع الميدان لجحافل الحضور الغفير، جدّد الشعب اليمني العهدَ بالمضي قدماً في كُـلّ الخيارات نحو نصرة غزة وفلسطين، رافعين عَلَمَ الدولة الفلسطينية ومتعهِّدين بالاستمرار في مناصرة الأقصى حتى النصر.
وجدَّد أحرارُ اليمن تفويضَ قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لاتِّخاذ المزيدِ من الخطوات التصعيدية ضد العدوّ الصهيوني، مؤكّـدين جاهزيتَهم العالية واستعدادَهم الكبير لخوض كُـلّ التحديات.
وهتف الأحرارُ في المسيرة المليونية بالشعارات المؤكّـدة على الثبات، رافعين الرايات والشعارات الصارخة في وجه أمريكا و”إسرائيل”، مردّدين هتافاتِ التحدي والعهد لفلسطين وشعبها ومقدَّساتها بالانخراط في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ نصرةً للأقصى وطوفانه البطولي الذي يحرك موجه أبطال المقاومة الفلسطينية.
الرئيس المشاط يؤكّـد: اليمنُ سيُنهِي الغطرسةَ التي ابتدأها الأعداء:
وفي خضم الفعالية، ألقى الرئيس المشير الركن مهدي محمد المشاط، كلمة، أكّـد فيها استمرارَ الموقف اليمني الشعبي والرسمي المناصر للقضية الفلسطينية، مثمناً الحضورَ اليمني الكبير للشعب اليمني على تحَرّكه وخروجه الواسع ووعيه وتفاعله وثباته على موقفه.
وقال الرئيس المشاط في كلمته: “من هذه المكان أقول لثلاثي الشر الذي يعتدي على أهلنا في غزة، عليه أن يوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة ولا حَـلَّ لهم سوى هذا الخيار”، في تأكيد على أن الموقف اليمني لن يقبل المساومة.
وَأَضَـافَ الرئيس المشاط “نعتبرُ كُـلّ من يعتدي علينا بأنه يجب أن نقابله بالرد مهما كانت النتائج”.
وخاطب القائدُ الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، قوى الإجرام والاستكبار برسالة نارية قال فيها: “قرارُنا ثابت، وأنت من بدأت ولستَ من يُنهِي”، في تأكيد على أن الموقفَ اليمني قد يأخذ مساراتٍ مرتفعةً عن توقعات العدوّ الأمريكي وتجبره على الانسحاب من المشهد إن لم تكن المنطقة.
وأثنى المشيرُ المشاط على أدوار القوات المسلحة اليمنية، مخاطباً أبطالها بقوله: “أنتم تحفظون وجه هذه الأُمَّــة التي أصبح مراقاً للأسف الشديد”.
وكرّر الرئيس المشاط الشكر للشعب اليمني مخاطباً إياهم: “أنتم يا شعبَ الإيمان والحكمة تاجُ الرأس، وبكم نفاخر بين الأمم، وأنتم بدعوة من السيد القائد تملؤون الساحات”، مُضيفاً “أقولُ لكم يا شعبَ الإيمان والحكمة إنكم شعبٌ يليقُ بقائدِه، وقائدُنا رمزُ الأحرار، ولا يليق به إلا أنتم أيها الشعب العظيم”، داعياً جماهيرَ شعبنا اليمني العظيم بكل مكوناته وبكل مؤسّساته إلى ترديد الصرخة في وجه المستكبرين.
بيانُ المسيرة: مُستمرّون بالمسيرات والعمليات العسكرية:
وبعدَ جُملةٍ من الهُتافات والزئير اليماني المليء بالعنفوان والثوران في وجه الطغيان، صدر بيان عن مليونية “ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر”، أكّـد الجهوزية العالية والتعبئة الجهادية الشاملة لمواجهة التصعيد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، على كُـلّ المستويات السياسية والعسكرية وتنفيذ العمليات النوعية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد ثلاثي الشر الصهيوني المجرم، منوِّهًا إلى الاستمرارِ في المظاهرات والمسيرات والأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبيّة، والثبات على الموقف الجهادي الإيماني دون كلل أَو ملل؛ دعماً وإسناداً ومشاركة للشعب الفلسطيني المظلوم في معركته المقدسة ضد العدوّ الصهيوني المجرم.
وفيما بارك بيانُ الشعب العملياتِ النوعيةَ والمتصاعدة لأبطال الجهاد والمقاومة في فلسطين، والمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق، رغم الاستهداف الأمريكي لهم، والتي ولّدت رعباً كَبيراً في الوسط الصهيوني وجيشه المهزوم، فقد أكّـد الأحرار استمرارَ الدعم والإسناد لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، مجدّدًا الدعوة للشعوبِ العربية والإسلامية وكلّ أحرار العالم لأن يكون لهم موقفٌ واضح وتحَرّك جاد للوقوف في وجه المؤامرة التي يسعى العدوّ الصهيوني وبدعم وإسناد أمريكي وغربي لاقتحام مدينة رفح التي تحوي معظم سكان غزة المهجَّرين.
وفي ختام البيان أشاد أحرارُ الشعب اليمني بمواقف الدول الرافضة للمشاركة في العدوان على الشعب اليمني وإسناد العدوّ الصهيوني، وخُصُوصاً الدول المطلة على البحر الأحمر رغم الضغوط الأمريكية عليها، وكذلك الدول التي لها صوتٌ واضح ومعلَن من العدوان على غزة وعلى الشعب اليمني، داعياً الشعوب العربية والإسلامية وكلَّ أحرار العالم إلى مواصلة العمل الفعَّال والمتنوِّع في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم؛ لما لهذا السلاح الفعَّالِ على العدوّ وتكبيده خسائرَ كبيرة.