فاعليةُ الموقف وَالتحَرّك اليمني

 

محمد يحيى السياني

التحَرُّكُ اليمني في إطار المعركة التي يخوضُها مع أحرار الأُمَّــة، ضد الكيانِ الصهيوني والعدوّ الأمريكي والبريطاني؛ نصرة وإسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في قطاع غزة، أصبح بفضل الله ووعي ووفاء شعبه وحكمة وشجاعة قائده وقواته المسلحة، تحَرُّكًا فاعلًا ومؤثرًا وملفتًا بكل مستوياته الرسمية والشعبيّة والعسكرية.

هذا الموقف التاريخي لليمن المدفوع بتحَرّك جاد ومسؤول عبَّر عنه السيد القائد «يحفظه الله» في أكثر من خطاب، في سابقةٍ استثنائيةٍ فريدةٍ في تاريخ الصراع مع كيان العدوّ الصهيوني وحليفه وشريكه في الإجرام (أمريكا)، قَلَّ أن يجدَ لهكذا تناغُمٍ وتماسُكٍ بين الشعب والقائد والجيش مثيلًا في أي بلد آخر من بلدان المنطقة المعنية بهذا الصراع مع كيان العدوّ الغاصب.

هذا التحَرُّكُ الإيمَـاني والأخلاقي والإنساني لليمن ما زالت له آمالٌ في خاطر القائد وشعبه الوفي، أن يحرك تلك الأنظمة وشعوبها التي ما زالت إلى اليوم خشباً مسنَّدَةً وفي تِيْهٍ وتبلُّدٍ عجيب تجاه تلك المجازر البشعة التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، ويكفي اليوم أُولئك الموقف اليمني وتحَرّكه الفعال كدرس وأنموذج يساعدهم في تجاوز سيطرة وتأثير فوبيا الوهم تجاه “إسرائيل” وأمريكا قبل فوات الأوان.

اليمن سجَّلَ بالأرقام إنجازاتٍ قياسيةً وغيرَ مسبوقةٍ؛ نتيجة موقفه الشجاع وتحَرّكه الجاد، تجسدت معه إحصائيات الخسائر الذي تكبدها العدوّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني في هذه المعركة، ويدرك الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني أنَّ استمرارية سياسة التعنت والمكابرة وإطالة أمد العدوان والحصار على قطاع غزة، سيقابلها المزيدُ من الخسائر التي ستكبدهم بها عمليات القوات المسلحة اليمنية، وهذه معادلةٌ فرضها اليمن -بفضل الله- وباتت تقلق وتؤرق العدوّ بشكل واضح ومعلَن.

وتبقى آمالٌ هنا وهناك لمَن يريد أن ينالَ شرفَ التحَرُّك في نُصرةِ وإسنادِ أهلنا في قطاع غزةَ، كما دعاهم ونصحهم به السيد القائد مراراً وتكراراً؛ فحجمُ التضحيات والخسائر على أحرار أمتنا ممن يواجه ويتصدى لهؤلاء القتلة المجرمين اليوم، لن تكونَ بحجم تلك الخسائر الفادحة التي سيتلقاها المتقاعسون والمتواطئون معهم في الغد، وإن غداً لناظِرِه قريب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com