اليمنُ يصعِّــدُ ضد الأمريكيين والبريطانيين.. إغراقُ سفن وإسقاطُ طائرات

 

المسيرة: خاص

وجّهت القواتُ المسلحة اليمنية عبر قواتها البحرية، الاثنين، 19 فبراير 2024م، صفعةً جديدةً لبريطانيا في البحر الأحمر، باستهداف 3 سفن جديدة ألحقت بها أضراراً كبيرة وقد يؤدي ذلك إلى إغراقها.

وقال الخبير والمحلل العسكري العقيد مجيب شمسان: إن هناك عددًا من المؤشرات أَو المعطيات التي تميز عمليات اليوم عن سابقاتها من العمليات الأُخرى، فهي جاءت بعد تحذيرات للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- للأمريكيين والبريطانيين، وتحديداً للبريطاني، حين نبّه البريطانيين عقب ضرب سفينتهم التي ظلت تحترقُ من الليل إلى الليل أنه ستتم مضاعفة الجرعة لها إذَا لم يتوقف عدوانُهم على بلادنا.

وَأَضَـافَ في تصريحٍ خاص لـ “المسيرة” أن هذه العمليات جاءت لتؤكّـدَ خطاب السيد القائد بأننا أصحاب القول والفعل، واصفاً العملية “بالعمل البطولي”.

وتأتي الرسالة الثانية -بحسب العقيد شمسان- كونها جاءت بعد تهديداتٍ أمريكية بريطانية للضغط على صنعاء بعودة تصنيفها على قائمة “الإرهاب”، وقد كان ردُّ صنعاء حاضراً بأننا لا نبالي بكل ما يحاول أن يمارسه الأمريكي والبريطاني طالما وأن معركتنا منطلقها إنساني أخلاقي قيمي في نصرة القضية الفلسطينية.

وأكّـد أننا “مستعدون للذهاب إلى أبعد الخيارات طالما لم يتوقف العدوان والحصار على غزة، وأننا مُستمرّون في عملياتنا ولن تثمر أية ضغوط أمريكية أَو هجمات أَو محاولات تهديد غيرها من الرسائل”.

ويكرّر التأكيد على أن “الضربات اليوم نفذت بتقنية وبقدرات بات يعترفُ بها الأمريكي أنه لن يسبق له أن واجه حرباً بحرية بمثل ما هو اليوم قائم منذ الحرب العالمية الثانية، موضحًا أن اليمن اليوم باتت قوة بحرية حاضرة، وفي هذا الموقع الاستراتيجي الهام تستطيع أن تحقّق المعادلات التي تعيد لهذا الموقع أهميته وقيمته الجيوسياسية كقوة فاعلة على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي كذلك”.

من جانبه قال المحلل السياسي عبد الوهَّـاب الحدي: إن “العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية اليوم هي تصعيد واضح للجيش اليمني ضد كيان العدوّ الصهيوني وأعوانه أمريكا وبريطانيا مقابل ما يقومون به من تصعيد في مدينة رفح الحدودية في غزة”.

وأشَارَ إلى أن “بيان هذه العمليات أتى لينذر الكيان وأعوانه بأن أي إقدام على التصعيد في رفح سيقابله تصعيد على كافة الأصعدة البحرية والجوية، وإلى أي مدى تصل إليه الصواريخ والمسيَّرات اليمنية”.

وَأَضَـافَ أن “ما يميز هذه العمليات العسكرية أنها جاءت في آنٍ واحد وذلك بعمليات: ثلاث منها بحرية استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن، والأُخرى جوية استهدفت طائرة عسكرية أمريكية حديثة في محافظة الحديدة؛ ما يجسد المستوى الكبير الذي وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في إطار الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني والرد على الاعتداءات الأمريكية البريطانية على سيادة اليمن”.

وأوضح أن “ما تميزت به هذه العمليات عن سابقاتها بأن عملية الاستهداف البحرية تمت بإغراق السفينة البريطانية وذلك لثنيها عن مواصلة الإبحار ومنعها حتى عن الرجوع”، معتبرًا هذا الأمر ينذر بتصعيد قوي وشديد من قبل القوات المسلحة اليمنية.

وأكّـد أن “هذا الاستهداف يعد رسالة واضحة بأن المعادلة قد تغيّرت من الضربات التحذيرية إلى الإغراق والتدمير وإخراجه عن الخدمة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com