“حيُّ الزيتون” يشتعلُ بضربات أبطال الجهاد والمقاومة.. إجلاءُ قتلى وجرحى العدوّ بالطائرات
المسيرة | متابعة خَاصَّة
يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية ولليوم الـ137 من معركة (طُـوفان الأقصى) على القتال؛ خوضَ اشتباكاتٍ ضارية مع قوات العدوّ “الإسرائيلي” المتوغِّلة في محاورَ عدة خُصُوصاً في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، حَيثُ شهد الحي منذُ الساعات الأولى لفجر الثلاثاء، معاركَ ضاربة أوقعت في صفوف العدوّ العديدَ من القتلى والجرحى، كما شوهدت مروحيات العدوّ تجليهم من الخطوط الخلفية للمعركة.
استراتيجياً: العدوُّ يفقِدُ عُنصُرَ الحسم ويتورَّطُ أكثرَ
اعتبر محللون عسكريون “إسرائيليون” وغربيون، أن معركة (طُـوفان الأقصى) 2023م، هي المعركة الفاصلة التي تورط العدوّ “الإسرائيلي” بخوضها رغماً عنه، والتي تسببت حتى الآن بأضرارٍ فادحةٍ على أمنه القومي وهيبة جيشه العسكرية، كما أنهُ وعلى المستوى الاستراتيجي، لم يستطع حتى الآن إنجازَ عنصر الحسم في استراتيجيته العسكرية التي صيغت في خمسينيّات القرن الماضي، وهو أهم عنصر كان العدوّ يتباهى به في حروبه الممتدة من العام 1948م وحتى اليوم، مؤكّـدين أن هذا العنصر أثر على عنصر أَسَاسي ومركَزي في العقيدة العسكرية للعدو “الإسرائيلي” وهو عنصر الردع الذي تراجع وتأثر بشكلٍ كبيرٍ؛ بسَببِ سلسلة الحروب التي تورط بها منذ العام 2006م.
ميدانياً: معارِكُ ضاريةٌ وهُبُوطُ طائرتَينِ مروحيتين للعدو في منطقة “جحر الديك” لنقلِ الإصابات
ومع حلول اليوم الـ137 من المعركة، دشّـنت كتائبُ القسام، الجناحُ العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مسارها العملياتي، وقالت في بيان: إن مقاتليها “يخوضون معاركَ ضارية مع قوات الاحتلال جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة”، وأضافت، أنها استهدفت “دبابتين من نوع “ميركافا” بقذائف “الياسين 105” جنوب حي الزيتون، وأعلنت رصد عدد من الطائرات “الإسرائيلية” التي جاءت لنقل القتلى والمصابين في الاشتباكات.
بدورها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: “استهدفنا مع كتائب المقاومة الوطنية “مجموعات عمر القاسم” تحشدات وجنود العدوّ الصهيوني في حَي الزيتون جنوب شرق غزة برشقات صاروخية من نوع (107) ”.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مجاهديها “خاضوا اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنودِ الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذائف (R. P. G) شرقي مدينة غزة، وأشَارَت الكتائب إلى أنها استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بعدد من قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى شرقي مخيم جباليا.
وفي بيان لاحق، أعلنت أنّ مجاهديها نفَّذوا خلالَ الساعات الـ24 الماضية 8 مهمات، وذلك من خوض اشتباكاتٍ ضارية واستهداف تجمعات لآليات العدوّ “الإسرائيلي” في محاورِ التقدم في قطاع غزة؛ ما أَدَّى إلى وقوعِ العديدِ في صفوف الاحتلال بين قتلى وجرحى.
كتائبُ المجاهدين، من جانبها، أكّـدت أنها استهدفت تجمعاتٍ لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” في جنوب شرق مدينة غزة، بعدد من الصواريخ قصيرة المدى.
في السياق، أكّـدت مصادر ميدانية فلسطينية أن المقاومة الفلسطينية خاضت اشتباكات ضارية مع الجيش “الإسرائيلي” شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، والذي شهد بالتزامن قصفاً “إسرائيلياً عنيفاً.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام العدوّ بأن مجزرةً وقعت بجنود الاحتلال في حي الزيتون ليلة، أمس، عندما تم نسفُ منزل مفخخ على جنود واستهداف قوة أُخرى بقذائفَ مضادة للدروع وهبطت طائرتين مروحيتَينِ صباح الثلاثاء، في منطقة “جحر الديك” لنقل الإصابات.
وقالت القناة الـ14 “الإسرائيلية”: إن “قوةً إسرائيليةً وقعت في كمين محكم في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أمس الاثنين، بعد استهداف منزل كانوا يتحصنون فيه بقذيفة “آر بي جي”؛ ما أَدَّى إلى احتراق المنزل واحتجازهم داخله”، وأضافت القناة، أن عملية إنقاذ الجنود “الإسرائيليين” كانت صعبةً، يأتي ذلك وسط تأكيد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استمرار الاشتباكات في خان يونس، وأعلن جيش الاحتلال إصابة 22 ضابطًا وجندياً في المعارك بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.