الفعلُ اليمني وسطَ محيط عاجز
إسماعيل محمد النور
سببُ عجزِ الأمة الذُّلُّ والهوانُ وعدمُ التمسُّك بالعترة الطاهرة والقرآن، أما بالنسبةِ للمعتمدِ على الله والواثق بالله، فهو متولٍّ لمن أمر اللهُ رسولَه بتوليه ألا وهو أميرُ المؤمنين الإمام علي وآل بيت رسول الله -عليهم السلام- مما جعله يكون فاعلاً حتى وإن كان وسطَ أُمَّـة عاجزة.
اليمنيون أثبتوا خلال المواجهة ضد العدو الأكبر للأمة أنهم معتمدون على الله، وقد برهنوا ذَلك عملياً من وسط البلاد العربية لنصرة إخوتهم في غزه رغم البُعد الجغرافي، متفردين عن أمَّةٍ عاجزة تحوَّل بعضُ حكامها إلى أدوات للعدوّ.
لا خيرَ في أُمَّــةٍ تسكُتُ عن نصرة المستضعفين، وتعمل على إسكات الأحرار الآخرين؛ فهي بلا فائدة منها لعدم تسليمها لأوامر ربها، مَن أمرها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعجزُ لا يأتي إلا بسببِ عدمِ العودةِ إلى رَبِّها خالقها، رازقها من له الحق في التشريع والتحكم بها.
ألا وإن سببَ الابتعاد عن ربها الانحرافُ عن توجيهات الله؛ مما جعلها خاضعةً لأعدائها وتاركةً لتوجيهات ربها، مفرِّطةً بغزتِها وأقصاها وقُدسها، ولم تكتفِ بذَلك بل سارعت في خدمة عدوِّها؛ ما جعلها مسلوبةَ التوفيق.