فضيحةُ التصعيد الأمريكي والتصنيف الجبان
زهراء اليمن
يأبى العدوّ الأمريكي الصهيوني إلَّا أن يواصل جرائمه وانتهاكاته رافضاً الاستجابة لدعوات السلام المتكرّرة التي يطلقها أحرار العالم من كافة الدول العربية والأجنبية.. لم يتجاهل تلك الدعوات فقط بل تراه يتعمد الإجرام بكل فئاته وأنواعه ويسعى للتصعيد هنا وهناك متجاوزاً كُـلّ القوانين والقرارات الدولية التي تحرم وتجرم التعدي على الشعوب وانتهاك سيادة الأوطان، ولم يكتفِ بما قام به من انتهاكات وجرائم القتل والإبادة الجماعية في قطاع غزه منذ أربعة أشهر، بل بات يعسكر عملائه ومرتزِقته في المنطقة لمحاولة فتح جبهات جديدة متعددة الأطياف في محاولة منه لتأزيم الوضع المستبد الذي بدأه، حيثُ قام هذا العدوّ بافتعال أزمات جديدة منها قيامه بتصنيف أنصار الله في اليمن كإرهابيين في محاولة منه جر أطراف دولية أُخرى لمواجهتهم.
وهنا نؤكّـد أن ما يقوم به العدوّ الأمريكي من تعزيز قواته في البحرين الأحمر والعربي سوف يضاعف من حجم الأزمة المتصاعدة ويؤثر سلباً على حركة الملاحة الدولية وسوف يتسبب ذلك بأزمة اقتصادية عالمية تمكّن العدوّ من الهيمنة على العالم واستعادة الوضع السيادي الذي افتقده خلال الأعوام السابقة.. لم يكتف بذلك بل ذهب لتصعيد الوضع العسكري على مدينة رفح المحاددة لمصر وفتح جبهة جديدة هناك، إلى جانب استمرار العدوان على غزة، وذلك للضغط على النظام المصري والأنظمة العربية الأُخرى لمساعدة الكيان الصهيوني الذي تجرع الهزائم النكراء منذ بدأ عملياته البرية على غزة والذي لم يحقّق منها أي هدف يذكر حتى اليوم، ولم يتمكّن من استعادة الرهائن من يد حماس رغم التدمير الذي ألحقه بغزة وقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين هناك.
ناهيكم عن ذلك كله فقد أقدم هذا العدوّ على جمع أوراقه المتبعثرة وعملائه من الخونة والمرتزِقة في اليمن والذين بادروا بالاستجابة له معلنين بذلك موقفهم الصريح في مساندة هذا العدوّ والوقوف إلى جانبه في مواجهة شعبهم وأبناء جلدتهم لكسب رضا أسيادهم الصهيوني والأمريكي، حَيثُ أبدو استعدادهم الكامل لفتح جبهات جديدة مع صنعاء في محاولة منهم تخفيف الضغط الذي يواجهه أسيادهم من قبل قوات صنعاء والصفعات المتتالية التي بات يتلقاها الأمريكي والصهيوني في البحرين الأحمر والعربي.
ومن هذا المنطلق بات من واجب كُـلّ أحرار اليمن شمالاً وجنوباً التحَرّك الجاد لمواجهة هذا الشيطان المتمرد وعملائه وزبانيته من قوى الشر والإجرام ودحرهم وتطهير الأرض اليمنية من دنسهم ورجسهم.. كما يجب على أحرار وشعوب المنطقة أن يقوموا بواجبهم الديني والأخلاقي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني العظيم من قتل وإبادة وتشريد وتهجير، وذلك بسرعة العمل على مناصرة هذا الشعب المظلوم والدفاع عن مظلوميته، عملاً بقوله تعالى: “وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ” صدق الله العظيم.