السيدُ القائد وأقوى كلماته التأثيرية والواقعية

عبدالجبار الغراب

من أقوى الكلمات والخطابات للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، المرسلة داخلياً وخارجياً، وبكل معانيها المفصلة في زمن الذل والهوان والخضوع والاستسلام قالها السيد الحكيم إننا مُستمرّون في مناصرتنا للمستضعفين، ولا سكوت أَو تراجع، ومهما كانت النتائج المترتبة عليها، وإنه قد قالها شعبنا اليمني في مساندته لفلسطين حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عنهم، وبالثبات على الموقف والتصدي ومواجهة قوى الشر والطغيان، والدفاع عن الوطن والمقدسات الإسلامية هو واجب ديني مقدس وشرعي.

قول صادق نابع عن ضمير حي ومسؤول، وإحساس بما يعانيه المظلومون وما يتعرض له المستضعفون في هذه الأرض من ظلم وقهر ومعاناة، في ظل تخاذل وصمت وسكوت غير مسبوق، وتعتبر هذه الكلمة من أقوى الخطابات للسيد القائد والتي فصلت الأحداث بواقعها الصحيح وأوضحت مختلف التوجّـهات التي تسعى إليها قوى الشر والهيمنة، والفشل الأمريكي والبريطاني في إيقافه لنصرة القضية الفلسطينية، وَأَيْـضاً سردت مختلف الإنجازات التي حقّقتها قوى الإيمان عندما يكون توجّـهها لله وللجهاد في سبيله، وهو توجّـه صادق ونابع من منطلق إيماني في مناصرتها للمظلومين عندها يتحقّق النصر العظيم مهما تكالب الأعداء وحاولوا إيقاف المناصرين للحق بكافة الطرق والوسائل فَــإنَّهم لا ينجحون في ردع هذا الإيمان والتوجّـه الصحيح.

وكان للخطاب القوي تأثيره الفعال المباشر والسريع للمتابعين عبر الشاشات التلفزيونية والوسائل الإعلامية المختلفة وبالخصوص بالداخل اليمني، متوجّـهاً إليهم بالشكر والثناء بما يقدمونه من تضحيات في مختلف جبهات الإسناد من فعاليات ووقفات وحضور لدورات التدريب العسكري وبعشرات الآلاف أعلنوا جهوزيتهم والاستعداد لمواجهة كافة المخاطر والصعاب وبالتبرعات واستمرارهم في المظاهرات المليونية لدعم القضية الفلسطينية دون كلل أَو ملل.

وعلى مستوى تأثيرات كلمة السيد القائد خارجياً للشعوب والقادة لإحياء ضمائرهم الإنسانية والوقوف مع الحق، ومنها ما تم تناولها وبكثافة من مختلف وسائل الإعلام التابعة للدول الكبرى وخُصُوصاً ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا والصهاينة وهم يدققون فيها ويحللون كُـلّ كلمة قالها السيد، فكان لبلاغة الكلام الحكيم المرسل بجانبه التأثيري صداها السريع في الواقع، وهو النابع من صدق حقيقي أوضحته ملامح وجهه الصادق ولغة الحديث الواضح والمشاعر الدالة بحكمة القيادة لتحمل المسؤولية لمناصرة المستضعفين والوقوف معهم أينما كانوا.