قائدُ الأسطول الأمريكي الخامس يعترفُ بفشل بلاده في حماية “إسرائيل” ويؤكّـدُ الإصرارَ على رعاية المجازر بغزة
جدّد التهويلَ لاستعطاف المجتمع الدولي وحشد أطراف أُخرى لمساندة عدوانه الفاشل:
المسيرة: متابعات:
جَدَّدت الولاياتُ المتحدة الأمريكية الاعترافَ بفشلِها الذريعِ في حماية الملاحة الصهيونية من بأسِ العمليات اليمنية المساندة لفلسطين، معبِّرةً عن مخاوفِها الكبيرةِ من تعاظُمِ الردعِ اليمني دون وجود أية حيلة في يد العدوّ الأمريكي.
وفي تصريحات جديدة لقائد الأسطول الأمريكي الخامس “شارلز برادفورد كوبر”، لموقع “المونيتور”، أكّـد فيها أن “ضربات التحالف الأمريكي البريطاني لم تنجح في ردع الحوثيين”.
وأكّـد الجنرال الأمريكي “كوبر” ثبوتَ فشل بلاده في الحد من العمليات اليمنية باعترافه باللجوءِ لطُرُقٍ أُخرى، حَيثُ قال في ذات التصريح: “أملُنا أن أفعالَنا ستوفِّرُ على الأقل بعضَ المساحة تسمحُ للدبلوماسية والمجتمع الدولي بالضغطِ عليهم للتوقف”، في إشارة إلى الإيمَـانِ الأمريكي بفشل واشنطن ولندن عسكريًّا في تحقيقِ أية نتيجة في الفترة الحاضرة أَو المستقبلية.
وفي ظل تسارُعِ الهجمات اليمنية، اعترف قائدُ الأسطول الخامس أنه “من الصعبِ القول ما إذَا كنا قد أبطأنا قدراتِ “الحوثيين” على شن الهجمات”، منوِّهًا إلى أن “الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل هذا الجهدَ العسكري في البحر الأحمر بمفردها”، في إشارة إلى أن الفشلَ الأمريكي المتواصل قد يقود واشنطن لحشد أطرافٍ غربية أُخرى؛ لمساعدتها على حماية الكيان الصهيوني.
وعبَّر كوبر عن مخاوف بلاده من تعاظم القدرات اليمنية، مُشيراً إلى أن “هناك العديد من المجالات “الجوية، البرية، البحرية” التي يمكنُ أن يعرِّضَ فيها “الحوثيون” البحر الأحمر للخطر”، وهنا اعتراف صريح بيقين واشنطن لتوسيع القدرات اليمنية، ومن جانب آخر تأتي هذه العبارة في سياق الابتزاز الأمريكي المتواصل والتضليل الرامي إلى جلب التعاطف الدولي بناءً على التهويل والتزييف الأمريكي.
وجَدَّدت واشنطن تهويلَها واستعطافَ ردود فعل المجتمع الدولي؛ بدعوتها إلى التصرف لوقف العمليات اليمنية؛ ما يؤكّـد إصرار واشنطن على حماية الكيان الصهيوني ودعمه لارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذكرت مجلة “المونيتور” أن الأسطول الخامس الأمريكي يواجهُ مجموعةً من المشاكل غير المسبوقة، من جهة فاعلة في اليمن بصواريخَ موجَّهة بدقة، في إشارة إلى القوات المسلحة اليمنية ووحداتها الجوية والصاروخية وقواتها البحرية.
ونوّهت المونيتور إلى أن “قادةَ البحرية الأمريكية الذين يشرفون على الضربات في اليمن يعترفون بأنهم ببساطة ليست لديهم معلومات جيدة حول المخزون العسكري في اليمن”؛ ما يؤكّـد للجميع استمرار مسلسل الفشل الأمريكي البريطاني في حماية الكيان الصهيوني، وَأَيْـضاً يؤكّـد تأثيرَ الضربات اليمنية على كيان العدوّ وعلى حساباته وحسابات رعاته الإجرامية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.