طوفان اليمن.. من إغراق السفن البريطانية إلى استهداف المدمّـرات الأمريكية

أحمد عبدالله الرازحي

بعد السفينة البريطانية التي استهدفتها القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية وبعد ساعات من الاستهداف الذي شُن بصواريخ بحرية وطائرات مُسيّرة فإذا بالسفينة تحت سطح الماء بل ووصلت إلى أعماق البحر، في استهداف عسكري لم يسبق له مثيل في تأريخ البحرية البريطانية، وهزيمة مدوية للشريك التابع والمنفذ الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” المحتلّة لفلسطين، وفي المقابل تطور عسكري مُرعب للقوات المسلحة اليمنية بجناحيها القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر، ولا ننسى الهدفَ الأسمى والأخلاقي الديني الذي يتم إطلاقها مِن أجلِه، وهو مناصَرةُ اليمن -شعبًا وقيادةً- لمظلومية غزة والانتصار للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال لأكثر من 70 عاماً.

اللافت في مستجدات معركة (طُـوفان الأقصى) وفي مسار نصرة الشعوب لغزة وفلسطين موقف اليمن التاريخي والأُسطوري الذي أذهل العالم، بل وحطم مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على دول العالم من ضمنها مشروع أمركة فلسطين وتهجير وقتل أهلنا في غزة، تصدى اليمن بكل قوة وفاعلية تضامنًا ونصرة لغزة؛ فكان ولا يزال في الساحات والميادين يهتف ويندّد بما يحصل في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، ومطالبًا ومؤيداً للقوات المسلحة اليمنية بشن المزيد من العمليات العسكرية في استهداف السفن والبوارج الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية التي تقدم الدعم للكيان الصهيوني المحتلّ، والتي من شأن هذه العمليات العسكرية اليمنية إلحاق الهزيمة المدوية بهذا الكيان المحتلّ وكلّ من يؤيده ويقدم الدعم له…

في الأيّام القليلة الماضية وفي آخر خطاب للسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشأن آخر المستجدات في الشأن الفلسطيني توعد القائد اليمني الذي يؤيدهُ ملايين اليمنيين شعبًا ودولة وقوات مسلحة، توعد أن العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الإسرائيلي آخذة بالتصعيد والمزيد من الضربات الصاروخية والطائرات المُسيّرة وكلّ القدرات العسكرية اليمنية، وقال إن القادم يحمل مفاجآت كبيرة جِـدًّا لا يتوقعها العدوّ، وإنه سيترك الإفصاح عنها وسيكون له تعقيب بعد هذه المفاجآت العسكرية ضد المشروع الأمريكي البريطاني الإسرائيلي، وإنها ستنفذ قريبًا، ومصير وقفها هو وقف العدوان والحصار على غزة وفلسطين، وهذا بلا شك وعد قائد يمني عربي، هو الوحيد الذي تدخل عسكريًّا نصرة لغزة وفلسطين، وقدم أشكال الدعم والمساندة نصرةً لغزة والمظلومية الفلسطينية.

الجدير بالذكر إطلالة المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد / يحيى سريع في بيان عسكري مساء أمس الاثنين، وهو كأول ظهور بعد خطاب السيد القائد/ عبدالملك الحوثي، الذي توعد فيه بالمفاجآت ليُعلن عن استهداف سفينة إسرائيلية تحمل حاويات وتحمل عَلَمَ ليبريا واستهداف مدمّـرتين أمريكيتين بالقرب من عدن وبأسلحة يمنية منها صواريخ بحرية وطائرات مُسيّرة، في الوقت الذي ما زالت صور السفينة البريطانية تُنشرها الصحف الدولية وهي في قيعان البحر بعد استهدافها وإغراقها من قبل القوات المسلحة اليمنية، يأتي العميد / يحيى سريع، بالإعلان عن هذه العملية العسكرية المشتركة للطيران المُسيّر والصاروخية اليمنية ضد مدمّـرتين أمريكيتين وسفينة إسرائيلية، بالتأكيد فَــإنَّ هذه العملية تؤشر بزخم العمليات العسكرية اليمنية، وتحمل بعضًا وليس كُـلّ من التوعد الذي أعلنه السيد القائد/ عبدالملك الحوثي، بالتصعيد ضد الكيان الإسرائيلي -الأمريكي -البريطاني ما لم يتم وقف العدوان والحصار على غزة وفلسطين، وهذه رسالة واضحة جِـدًّا أن اليمن يملك اليوم أسلحة جديدة ومتطورة بحرية وبرية كما أثبت ذلك في العمليات العسكرية التي يقوم بها في البحرين الأحمر والعربي وفي عمق الكيان في فلسطين المحتلّة.

إذن بلا شك اليمن مُستمرّ في تصعيد جديد وبعمليات أكبر وأشد إيلامًا ولن تنتهي هذه العمليات العسكرية اليمنية إلَّا بالوقف للعدوان والحصار على غزة وفلسطين، وبالتأكيد قادم الساعات والأيّام يحمل مفاجآت كبيرة جِـدًّا وغير متوقعة ستقوم بها القوات المسلحة اليمنية.

فهل سيواصل الأمريكي والبريطاني مساندة الإسرائيلي في حمايته وتوفير الدعم له لمواصلة القتل والتهجير والحصار لأهلنا في غزة حتى يتم استهدافه وقد تم بالفعل استهداف السفن والبوارج والمدمّـرات الأمريكية والبريطانية، والسؤال هُنا الذي يبحث عن إجَابَة ولو لمُجَـرّد توقع بسيط هو: هل سيواصل الأمريكي والبريطاني حماقتهم في حماية “إسرائيل” من العمليات العسكرية اليمنية وهم لم يستطيعوا حماية مدمّـراتهم وسفنهم!! كيف يظنون أن الغرقَ الجماعي في الحرب على اليمن سيحقّق نصرًا أَو سيوقف العمليات العسكرية اليمنية التي تساعد فلسطين وهي في مسار تطور وتصاعدي؟؟!

كيف للأمريكي والبريطاني أن يحمي الإسرائيلي وهو اليوم يغرق بالمدمّـرات العسكرية، التي اتضح أن لا قيمة لها أمام تطور وحداثة ودقة الأسلحة العسكرية اليمنية التي يتم استخدامها نصرة لغزة وفلسطين.

فهل تواصل أمريكا وبريطانيا الغرق والانتحار الجماعي مع “إسرائيل” في معركة غزة واليمن..؟!