بحارُ اليمن لم تعد آمنةً للوجود العسكري الأمريكي.. “المفاجآت” قد تعقِّــدُ حسابات واشنطن
بعد أقلَّ من 24 ساعة على عمليتَينِ خاطفتَينِ ضربتا سفينةً صهيونيةً وسفناً حربية تابعة لواشنطن:
القواتُ المسلحة اليمنية تنفذ عملية نوعية استهدفت مدمّـرتَين أمريكيتَين في البحر الأحمر
المسيرة: صنعاء
دشّـنت القواتُ المسلحة اليمنية، فصلاً جديدًا من الردع ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي، بتكثيف العمليات النوعية ضد رأس الأفعى الحامي لجرائم القتل والمجازر الجماعية والتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فبعد أقلَّ من 24 ساعة على ضرب سفينة صهيونية واستهداف عدد من السفن الحربية الأمريكية، نفّذت اليمن بقواتها عمليةً جديدةً ضد القوات الأمريكية المتمركزة في البحر الأحمر؛ ما يؤكّـد من جديد أن التواجد العسكري لواشنطن لم يعد بمأمن بعد اليوم.
وفي عملية نوعية جديدة، تشير إلى دلالاتِ قرب المفاجآت الكبرى، أعلن العميد يحيى سريع، مساءَ أمس الثلاثاء، عن تنفيذ “القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ -بعونِ اللهِ تعالى- عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ من خلالِها مدمّـرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمر، وذلك من خلال قواتِنا البحريةِ والقوةِ الصاروخيةِ وسلاحِ الجوِّ المسير”، لافتاً إلى أنه “تمَّ تنفيذُ العمليةِ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ والطائراتِ المسيَّرة”.
وفيما تحملُ العمليةُ عدةَ دلالات أبرزُها أن أمريكا وقواتِها لم تعد آمنة ولم يعد البحر الأحمر أَو العربي أَو خليج عدن أَو باب المندب مرتعاً آمناً تتنزَّه فيه مدمّـراتُ وسفن واشنطن كيفما تشاء، فقد نوّه العميدُ سريع إلى أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لنْ تتردّدَ في توسيعِ عملياتِها ضدَّ كافةِ الأهداف المعاديةِ؛ وذلكَ استجابة لنداءاتِ الأحرار من أبناء شعبِنا العظيمِ وأمتِنا الإسلاميةِ في تقديمِ الدعمِ والإسنادِ للشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرَّضُ حتى هذه اللحظةِ للعدوانِ والحصار”، في إشارة إلى أن مسارَ الردع القادم سيكون أشدَّ إيلاماً مما سبقه؛ تنفيذاً للوعد الذي قطعه قائد الثورة في خطابه الأخير، لتكن هذه العمليات بمثابة التمهيد للمفاجآت العظام.
وكرّر العميد سريع ترسيخَ المعادلة اليمنية الثابتة، والمتمثلة في استمرار العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفعَ الحصارُ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.
وتأتي هذه العمليةُ بعد أقلَّ من 24 ساعة على عمليتَينِ نوعيتَينِ ضربت بهما القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ سفينةً صهيونيةً في البحر العربي، وعدداً من سفن واشنطن الحربية المعادية في البحر الأحمر.