مفاجآتُ اليمن تقتربُ على وَقْعِ تصاعد شدة الضربات البحرية

قائد الثورة: العمليات الأخيرة شهدت استخدام أسلحة جديدة والقادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة

القوات المسلحة: على طواقم السفن المستهدَفة مغادرتها فورًا بعد الضربة الأولى

المسيرة | خاص:

جَــدَّدَ قَائدُ الثورةِ السيدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي وعيدَه لثلاثي الصهيونية: (الولايات المتحدة وبريطانيا والعدوّ الإسرائيلي) بالمفاجآت العسكرية القادمة والتي أكّـد أنها ستكونُ استثنائيةً فيما تمثِّلُه من إنجازٍ عسكريٍّ يمني، وذلك على وَقْعِ استمرارِ تصاعد العمليات البحرية التي تزايدت شدتها بشكل ملحوظ مؤخّراً؛ لتؤكّـد أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة سيقابله دائماً تصعيد يمني ضاغط ومؤثر.

وفي خطابه الأخير يوم الخميس، ألمح قائد الثورة إلى بعض ملامح المفاجآت العسكرية التي كان قد أعلن عنها في الخطاب السابق، حَيثُ أشار إلى أن هناك تطورًا كبيرًا في القدرات العسكرية اليمنية وإنجازات “ستجعل اليمن في مصاف دول معدودة ومحدودة في العالم”؛ وهو ما يعني امتلاك القوات المسلحة أسلحةً جديدةً فائقةَ التطور ولا يمتلكها سوى القليل من الجيوش.

ويزيد هذا التلميح من مستوى الإرباك الذي يؤكّـد العدوّ بنفسه أنه يعيشه؛ بسَببِ اليمن، حَيثُ أكّـد مسؤول أمريكي كبير لشبكة “سي إن إن” هذا الأسبوع أن “القوات المسلحة اليمنية تواصل مفاجأة الجيش الأمريكي وأن الأخير ليس لديه فكرة عن ما يمتلكه اليمن من أسلحة”.

وقد جاء وعيدُ قائد الثورة على وَقْعِ تصاعد ملحوظ شهدته العمليات البحرية اليمنية منذ الجمعة، الماضية، حَيثُ كشف السيد القائد أنه تم تنفيذ ثماني عمليات استهدفت سبع سفن للعدو بـ 19 صاروخًا بالستيًّا وطائرة مسيرة، وقد كان من أبرز تلك العمليات استهداف السفينة الإسرائيلية “إم إس سي سكاي” والسفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس”.

وقد ظهر من خلال العمليتين المذكورتين تزايدٌ واضحٌ في شدة الضربات اليمنية، حَيثُ لجأت البحرية الهندية إلى إجلاء طاقِمِ السفينتَينِ بعد استهدافهما؛ نتيجةَ الأضرار الكبيرة التي لحقت بهما؛ وهو ما يُمثِّلُ رسالةً واضحةً للعدو بأن القوات البحرية اليمنية قد رفعت مستوى القوةِ التدميرية لضرباتها، خُصُوصاً مع إصرار السفن المعادية على تجاهل تحذيرات القوات المسلحة.

وبحسب متتبِّعين لحركة الشحن البحرية فَــإنَّ سفينةَ “ترو كونفيدنس” الأمريكية التي استهدفتها القواتُ البحرية اليمنية لا تزالُ مهجورةً وتنجرفُ مع التيار بعد أن تم إجلاءُ طاقمها؛ وهو ما يعني أنها قد تواجهُ نفسَ مصير السفينة البريطانية “روبيمار” التي غرقت بشكل كامل.

وقد كشف قائدُ الثورة أن العملياتِ التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية الأسبوع المنصرم شهدت استخدامَ أسلحة جديدة، وهو ما يعني أن مسارَ التصعيد اليمني يمضي بزخمٍ كبير، وأن المفاجآتِ الصادمةَ التي تنتظرُ الأعداء، ستأتي على وَقْعِ ذهولِهم المتواصل من التطورات التي لا تتوقفُ في ميدان المعركة البحرية التي تخوضُها القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بصورة استثنائية.

وقد أكّـد بيان القوات المسلحة بخصوص استهداف السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس” المستوى الجديد الذي ارتقت إليه الضربات البحرية اليمنية، حَيثُ دعا البيان طواقم السفن المستهدفة إلى مغادرتها فورًا بعد تعرضها للضربة الأولى؛ الأمر الذي يعني بوضوح أن العمليات قد دخلت مرحلةً جديدةً تتضمَّــنُ إصابَةَ السفن المعادية بأضرارٍ كبيرة.