في لقاء وزيرَي الدفاع الإيراني والسوري: أمريكا والكيانُ الصهيوني يسعيان لتصعيد الأزمة والتوتر بالمنطقة
المسيرة | متابعات
استقبل وزيرُ الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، السبت، في طهران وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس وبحث الجانبان قضايا ذات الاهتمام المشترك5.
وقال العميد آشتياني: إن “الكيان الصهيوني يواصلُ جرائمَه في غزة من خلال تصعيد التوترات في المنطقة وتحويل الرأي العام نحو هذه التوترات، وأوضح أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن فشلا في تحمل مسؤوليتهما الدولية عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال، ولكن من المؤكّـد أن الكيان الصهيوني لن يحقّق أيًّا من أهدافه في غزة”.
وأوضح أنه “منذ بداية عملية (طُـوفان الأقصى)، تسببت الولايات المتحدة في مقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني من خلال إرسال أسلحة ومعدات من قواعدها في المنطقة إلى تل أبيب، ومن ناحية أُخرى، من خلال مهاجمة مواقع قوى المقاومة في المنطقة، وخَاصَّة في سوريا، تتطلع إلى زيادة التوتر في منطقة غرب آسيا برمتها”.
وقال: إن “أي خطأ ومغامرة استراتيجية من جانب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ستؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة”، مؤكّـداً أن “وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما وقفت إلى جانب سوريا في إطار الحرب ضد الإرهاب وفق استراتيجية بعيدة المدى؛ فهي الآن مستعدة لاستخدام كافة قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب الحكومة، للنهوض بمستوى القدرات الدفاعية والردعية لسوريا”.
بدوره، صرح الفريق علي محمود عباس، وزير دفاع الجمهورية العربية السورية، أن التطورات في غزة، إلى جانب استشهاد أهل غزة المظلومين، أظهرت العديد من القضايا، بما في ذلك الطبيعة الخاوية لقوة جيش الاحتلال، مُضيفاً، أن “أحداث غزة كشفت عن الوجه الحقيقي والمزيف لأمريكا والغرب أمام الرأي العام”.
وأوضح، أن “دعم أمريكا للكيان الصهيوني يعود إلى الخوف من إسقاط هذا الكيان”، وقال: “أدركت أمريكا مدى ضعف أسس هذا الكيان بعد بدء الحرب مباشرة”.
وأشَارَ إلى أن “الولايات المتحدة لم تدخر أية فرصة لتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة”، وأوضح أن “الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني وأن وجودهم أصبح قاعدة لدعم الجماعات الانفصالية والإرهابية”.
وختم وزير الدفاع السوري: “إن المقاومة والصمود وزيادة القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون الثنائي هي أفضل السبل لردع الأعداء؛ وهذا ما ضاعَفَ الحاجةَ إلى التعاون والتضامن بين البلدين ضد الأعداء”.