تورُّطٌ أمريكي جديدٌ في نهب الآثار اليمنية التاريخية القديمة
المسيرة: متابعات:
كشف ناشطٌ وخبير آثار، عن تورط الولايات المتحدة الأمريكية في نهب الآثار اليمنية التاريخية القديمة والنادرة، التي زادت وتيرتها منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015.
وأوضح الخبير والمهتم بتتبع الآثار اليمنية المهربة، عبدالله محسن، السبت، أن “متحفاً أمريكياً يحتضن تمثالاً يمنياً تاريخياً يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد”، مبينًا بأنه “في أول أَيَّـام يناير من العام الجاري 2024، استحوذ متحف توليدو الأمريكي للفنون على تمثال مكتمل لشخصية من آثار اليمن، من القرن الرابع قبل الميلاد”.
وأشَارَ الخبير محسن في منشور على صفحته الشخصية بـ”فيس بوك” إلى أن “التمثال محفور بالمسند على قاعدته (أب يدع ذ ذمر ال)، مُشيراً إلى أن (أب يدع) من الأسماء المشهورة في اليمن القديم، أما (ذمر ال) فهو اسم جماعة من شعب، والجماعات السكانية في اليمن القديم تُعرف بأنها شعبٌ، بينما يُعرف الآخرون بأنهم قبائل”، مؤكّـداً أن “التمثال لم يُعرض في صالات العرض في المتحف، ونشر موقعُ المتحف صوراً للتمثال ولم يحدّد مصدره، فيما تعذر لاحقاً الوصول إلى صفحة التمثال في موقع المتحف”.
وَأَضَـافَ الباحث أن “هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها على صور للتمثال بعد سنوات من نشر نص نقش المسند على قاعدته، دون أية صورة، في الأرشيف الرقمي لدراسة النقوش العربية قبل الإسلام (داسي)”، منوِّهًا إلى أن “مجموعة متحف توليدو للفنون التي تضم حوالي 30.000 عمل فني، تُعتبَرُ من بين أرقى الأعمال الفنية في الولايات المتحدة، ويضم المتحفُ أكثرَ من 40 معرضاً، ويشملُ حديقة جورجيا وديفيد ويلز للنحت والجناح الزجاجي المخصص لواحدة من أشهرِ مجموعات الزجاج في العالَم”.