حاربوها ولكنها مأمورة

 

ذياب زيدان سعيد دوده

إرادة الله فوق كُـلّ شيء تجري وتحدّد لمن تكون العاقبة؛ فقد قالها السيد القائد في حينه إن العاقبة لمن اختاره الله، نعم إنها المسيرة القرآنية، مسيرة الحق، مسيرة التضحيات ونصرة المستضعفين، مسيرة العزة والإباء والكرامة، مسيرة النهضة وفق معايير ربانية، مسيرة الانتماء الفعلي والعملي في كُـلّ جوانب الحياة، فقد حاربوها ولكنها مأمورة أن تصدع بالحق في وقت بدأت فيه الأُمَّــة تبتعد عن منهجية القرآن والتمسك بقوانين تم وضعها تحت مسميات عدة؛ فجاءت مسيرة الحق لتصدع قولاً وعملاً بالنهج القيم والنور المبين؛ فحينما بدأت مسيرة الحق عام 2002م بالتجلي حاربوها وقالوا إنها بدعة، وقيل إنها ضلال، وقيل عنها سحر وشعوذة، لكن إرادة الله أرادت أن تكون مأمورة بفضل الله وتضحيات الأخيار وتوليها من قبل قيادة ربانية حتى عام 2014، حَيثُ توسع نطاقها، برزت مسيرة الحق في كُـلّ أرجاء المعمورة، وتكالبت عليها تحالفات شذاذ الآفاق من كُـلّ أنحاء معاقل الكفر والعمالة، لكن إرادَة الله شاءت أن تكون مأمورة حتى تحطمت آمال الأيادي العميلة في صخرة صماء تتكون من هدي الله وإيمَـانية القرآن وشريعة الإسلام تحت قيادة خير الأنام.

وحتى عام 2024 عامنا هذا فهَـا هي مسيرة الحق تصدع على المستوى الإقليمي والدولي، الذي تحولت فيه ثمرة مسيرة القرآن قولاً وعملاً، وترجمت مسببات شعارها برهاناً ودليلاً يقنع أي إنسان على مستوى حقيقتها وأحقية توليها، حينما سارعت مسيرة الحق بعد أن تغلغلت في قلوب الملايين من اليمنيين إلى سيل جارف يناصر المستضعفين في غزة، وميدان السبعين ومحافظات اليمن خير شاهد على أن ثمار مسيرة القرآن حان قطافها بالفتح القريب، وإن غداً لناظره قريب.

ورغماً عن الحرب عليها عسكريًّا وإعلامياً وسياسيًّا واقتصاديًّا لكنها مأمورة وفي كنف رعاية الله، وتحت ظل قيادة حكيمة فذة؛ فلن تضروها إلا أذى فقد نصرها رب العباد، وإنها لبشرى لكل مظاليم العالم وإنها لنكال ودمار لكل طغاة الأرض، دعوها فَــإنَّها مأمورة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com