حزبُ الله: الطغيانُ الأمريكي إلى انحسار؛ بسَببِ فقدان أُحادية القطب الواحد
المسيرة | متابعات
رأى عضوُ المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ حسن البغدادي، أنّ “الطغيان الأمريكي كان بسَببِ التفرّد الذي عاشته هذه الإدارة السيئة لسنوات على صعيد العالم، وبدلا عن استخدام القوّة لإرساء الأمن والسلام ونشر الحريات؛ إذ بها تستخدمها للحروب والفتن ونشر الإرهاب والاحتلالات ونهب الثروات، ولو أَدَّى ذلك لقتل الملايين من البشر، ولم يكن هناك من يقف في وجهها ما زاد في طغيانها وعدوانيتها وهمجيّتها التي لا حدود لها، ويكفي أنّ “إسرائيل” واحدة من أهم إنجازاتها الإرهابية”.
وَأَضَـافَ، أن “هذا الطغيان الأمريكي اليوم بدأ بالانحسار؛ بسَببِ فقدانه أحادية القطب الواحد، حَيثُ نهضت قوى أَسَاسية على الصعيدين الدولي والإقليمي، وبدأ بعضها بمحاصرة همجيّة أمريكا وأطماعها ووضع حَــدّ لإرهابها”.
وأشَارَ إلى أنهُ “كلّما زادت هذه الإدارة المتوحشة من عدوانها اتسعت رقعت مواجهتها ومواجهة أدواتها، وهذا ما نراه في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وغيرها، والهزيمة الحتمية لمن يصرخ قبل الآخر”.
وقال البغدادي: إن “هناك ترهّلا حقيقيا أصاب حلفاء أمريكا، وفي مقدمتهم الكيان الإسرائيلي المؤقت، والذي كانت أطماعه تُحاكي أطماع دولة عظمى لغزو الأسواق العربية واستعباد الأنظمة حكوماتٍ وشعوب، بينما “إسرائيل” باتت اليوم محاصرة داخل حدود فلسطين الجغرافية وصورتها بالحضيض. ولم تعد تشكّل بيضة القبّان في المشروع الأمريكي الذي أرادها أن تكون قاعدة عسكرية على البحر المتوسط لتأمين مصالح الغرب”.
وخلص بالقول: لقد “بات هذا الكيان المصطنع محاصرًا بمعادلات الردع الآخذة بالاتساع، سواء على جبهة الجنوب في لبنان، أَو ما يقوم به الشعب اليمني الذي قرّر الإطباق على محاصرة هذا الكيان حتّى يرتفع الحصار الكامل عن قطاع غزّة، وستكون هناك تداعيات كبيرة على هذا الكيان وأسياده بعد نهاية الحرب على غزّة”.