اليمن يغيّر المعادلة في البحر
أمل الشريف
بعد تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عدة عمليات عسكرية في عمق الكيان الإسرائيلي أَو بالأصح الأراضي الفلسطينية المحتلّة بالصواريخ بعيدة المدى والمسيّرات على مستوطنة إيلات وغيرها من المستوطنات، أصبح العدوّ الإسرائيلي اليوم في قلق وخوف بعد دخول اليمن في خط المواجهة العسكرية المباشرة في البحر، بعد أن أصبحت اليمن تمتلك صواريخ ومسيّرات تصل إلى أبعد مدى وقوات خاصة بحرية ذات إمْكَانيات وقدرات ووسائل حربية عظيمة، حَيثُ يعد البحر الأحمر أهم ممر مائي وأهم ممر عالمي للتجارة العالمية يستخدم للتجارة ونقل الوقود والطاقة وغيرها.
وبعد عدة إنذارات وتحذيرات للسفن الإسرائيلية والتي لها علاقة بالكيان الصهيوني من المرور يأتي القرار الفصل وليس بالهزل من سيد القول والفعل السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، ذَلك القائد الذي لم ولن ينصاع لأمريكا و”إسرائيل” وَأعلن وقوفه بجانب مظلومية شعب فلسطين وأهل غزة، في ظل صمت عالمي وعربي إزاء ما يرتكبه الصهاينة من جرائم إبادة جماعية بحق شعب فلسطين وأهلنا في غزة وحصار من الغذاء والدواء، ويعلنها بصريح العبارة أن اليمن شعبًا وقيادة سيعلمكم معنى التصهين وكل من طبع وتولاهم سينال ما يناله الصهاينة.
أبطال اليمن والشام يخوضون معركة مصيرية ضد أعداء الأُمَّــة، والنظامان الإماراتي والسعوديّ في المقابل يقودان خيانة كبيرة تستهدف الأُمَّــة ومقدساتها مكة المكرمة والمسجد الأقصى.
(طُـوفان الأقصى) عبر الطريق من غزة إلى باب المندب، وجاء الرد اليمني السريع مساندًا لغزة ولـ (طُـوفان الأقصى) وفتح اليمن جبهة عسكرية في البحر الأحمر وما حول المياه الإقليمية اليمنية وباب المندب، وإدارتهم لمعركة البحار وانتقالهم للقيام بمعادلات أوسع وأشمل في المحيطات البعيدة، يضيف المحيط الهندي جنوب إفريقيا ضمن معادلة ردع جديدة ووضع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية ومن له علاقة بها ضمن بنك أهداف القوات البحرية اليمنية وفي مرمى نيرانها دخل المعركة، ليعلن تغيير المعادلة ردًا على المجازر والإبادة الجماعية بشكل يومي لأهلنا في غزة التي يقوم بها الكيان الصهيوني، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والأدوية مما سبب في مجاعة أودت بحياة أبناء وأطفال غزة الصامدة.
عمليات القوات المسلحة اليمنية مُستمرّة ولن تتوقف إلا في حال أوقف العدوّ الإسرائيلي مجازر الإبادة بحق أهلنا في غزة ورفع الحصار.
معركة (طُـوفان الأقصى) أتت لتوحد صف المقاومة فلسطين، اليمن، العراق، لبنان، إيران، وستستمر الحرب حتى يتم اجتثاث الكيان الصهيوني، الذي وصفه الإمام الخميني -سلام الله عليه- بالغدة السرطانية، حتى تنعم الأُمَّــة الإسلامية بالأمن والسلام.