غزة ليست مُجَـرّد أرقام فأين قوانينُكم يا دعاة السلام؟!
ذياب زيدان بن دوده
القوانين الدولية هي المحامي العام لمحتلّ احتل أرضاً وسفك دماء شعبها، نعم لقد قالها السيد القائد، بكلمات تصل إلى مسامع الدول إن شهداء وجرحى ومفقودي ومعتقلي غزة ليسوا مُجَـرّد أرقام، نعم كلمات جاءت من قائد إنشاء تحت ظله أُمَّـة مجاهدة لا تنصاع ولا يوجد أي قانون يعلو فوق قانونها سوى قانون هدي الله، التي اشتقت نصوصها من منهج القرآن على أيدي أعلام الهدى الأخيار، وبالتالي نجد أن مسيرة القرآن قد نفذت تلك القوانين الإلهية الربانية وكان من نتائجها أن تجعل اليمن تنال وسام الدفاع عن أولى القبلتين من خلال ترجمة القوانين إلى واقع يضرب به العدوّ في عقره، ويسخر كُـلّ ما هو متاح لنصرة قضية الأُمَّــة، هكذا يا دعاة السلام ويا أرباب الاستعمار يجب أن تتعلموا وتعلموا كيف تصاغ القوانين ولو رغماً عن إعلامكم، قواتكم، عملائكم، مجالسكم، محاكمكم، فلكم الخزي والعار فسوف تلاحقون بسجل حافل بالإجرام وَستحاسبون يوماً ما على أيادي شعوبكم.
فبوركت يا علم الهدى وسند الضعفاء وسامع أنين الثكالى والكهول، فقد تجلت حكمتك يا قائد المسيرة في فضح كُـلّ قوانينهم الوهمية على المستوى الإقليمي والدولي، وأثبت أن القانون الدولي والإنساني ومجلس الأمن وكلّ ما يدعون ليست سوى أدوات يتم من خلالها شرعنة حماية طغاة الأرض في قمع الشعوب واستعمارها من خلال الأنظمة التي تحت ظلها، ولنا فيما يحدث في غزة خير شاهد ودليل؛ فكيف أصبحت تلك القوانين تتغذى على دماء الأبرياء في غزة وأمام حصارها من قبل ثلة من الصهاينة، الذي جعلتم كُـلّ قوانينكم لخدمتها، أين قانونكم من احتلال أرض فلسطين، فهل قانونكم أصبح يشرع أن من عارض الاحتلال إرهابي، أم أن قانونكم تجلت أكذوبته في تجويع شعب بأكمله، أَو ربما أن يكون محامي الدفاع للمحتلّ في غزة هي قوانينكم، فسحقاً لكم، وبعد هذا كله جئتم بتلك القوانين لتشرعنوا قصف البلد الذي يناصر فلسطين وشعبها وتحاولون أن تسري قوانينكم على شعب وقيادة فضحت إنسانيتكم الملطخة بدماء الأبرياء، فكيف لقانونكم أن يوقف موقف اليمن، إذَا لم ينفع قانونكم في وقف شلال دماء الأبرياء في غزة، فهذا بعيد عليكم بعد المشرق من المغرب فقد أصبحتم بفضل الله وفضل تولي أعلام الهدى مفضوحين، فلتذهب قوانينكم إلى الجحيم، فقانون اليمن فوق كُـلّ قوانينكم يا طغاة الأرض، قانوننا رباني من منهج القرآن، والفضل لله ولمسيرة القرآن، مسيرة الحق التي أنارت قلوب الملايين وقوانينكم مكذوبة ليست سوى مسخرة لمحامي الدفاع عن مجرم احتل أرضاً ثم أراق دماء شعبها، والخزي والعار لكل من ينطق ويتكلم بالقوانين الدولية بعد فضيحة غزة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.
فسلام الله على قائد المسيرة وشعبها الأحرار حينما أجبر كُـلّ طغاة العالم على الاستسلام لقوانين الحق، وهي قوانين الهدى ومنهج القرآن، التي تأمر كُـلّ مسلم حر غيور نصرة مستضعفي غزة.