السيدُ القائد.. والطريقُ لهداية الأُمَّــة
زهران القاعدي
مِن الواجبِ علينا كأمةٍ عربية وإسلامية وكشعب يمني، أن نحمد الله -سبحانه وتعالى- أن أنعم وتمنن وتفضّل علينا ورزقنا بقائدٍ حكيم تقي نقي طاهر مطهر، سيدنا ومولانا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عبدٍ من عباد الله ذاب في حُبِّ الله فأحبه الله وأكرمه ورفع مقامه وأعلى شأنه، فاض قلبه بالإيمانِ وبالرُّشد والزهد والرزانة والوقار، لا يهدأ له بال ولا يُغمَض له جَفنٌ وهو يرى الظلم يسود في أرض الله، ولا يكل ولا يمل، وما من لحظة إلا وهو يفكر ويسعى ويعملُ جاهدًا بصبرٍ في هداية أُمَّـة جده رسولِ الله (صلواتُ اللهِ عليه وآله وسلم).
بقوةِ إيمانهِ وثقتهِ المطلقة بالله؛ تهـاوت أمامَه عنجهيةُ وغطرسةُ أعداء الله، وببصيرةٍ ووعيٍّ ليسَ له مثيل وبشجاعةٍ لا نظيرَ لها أعاد للأُمَّـة هيبتها.
قائدٌ، عَلَمٌ رباني، جُلُّ تفكيرِه في سبيلِ إصلاح واقع الأُمَّــة وإخراجها من الظلماتِ إلى النور.
نحن اليوم في مرحلةٍ مفصليةٍ ومصيريةٍ حساسةٍ وخطيرة، العملُ والتحَرّك فيها يُضاعَفُ فيهِ الأجر، ونُمنح التأييد والتوفيق والعون؛ والتخاذل والتفريط تَتضاعف فيهِ الذنوب والأوزار والعقاب والخِذلان من اللهِ سبحانهُ وتعالى.
وفي ظِلَّ ما تَمر بهِ الأُمَّــة من ذُلٍّ وهوانٍ مِن قِبَلِ أعدائها.. يجب عليها الرجوعُ إلى القرآن وَالتمسك بطوقِ نجاتِها، مَن منحَهُم اللهُ كاملَ التأييد والسدادِ والعونِ؛ فهُم السبيل إلى العزةِ في الدنيا والآخرة، وخيرُ شاهد على ذلك هو ما شَهِدَه الشعب اليمني مِن شموخٍ وإباءٍ وعزةٍ عندما انطلق في تولِّي عَلَمِ الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وفي موسمٍ إلهيٍّ عظيم، شهر رمضان، يجب علينا أن نَعِي ونستمعَ ونتفهم ونستوعبَ جيِّدًا محاضراتِ السيدِ القائد، والتي فِيها ما يَشدنا إلى الله تعالى ويُرشِدُنا إلى الطريقِ الصحيح والتي فِيها ملامسةٌ لمشاعرنا وَمخاطبةٌ لوجداننا ومحاكاةٌ عن واقعِنا في كُـلّ صغيرةٍ وكبيرة في كُـلّ المجالاتِ الاجتماعية والسياسية والعلمية والاقتصادية؛ فهو الحريصُ في توعية الناس جميعاً بِلا استثناء، يوعّينا ويرشدنا، يواكبُ الأحداث ويطرح المعالجات؛ فجميعُ محاضراته فيها الكثير والكثير مِن الدروسِ والعبرِ والرصيدِ لأحداثٍ سابقةٍ وحالية نربطها بواقعنا كأمة وشعب وفئات ومجتمعات وأفراد.
يجب أن نستفيد من كُـلّ كلمة أمر ونهيٍ وتوجيهٍ وتوعيةٍ وهدى للسيدِ القائد ونعكسها في واقعنا ونُقيِّم أنفسنا ونقيّم وضعنا بكل صدقٍ وإخلاص، وأن نستفيد مِن أحداثِ واقعنا اليومي سواء مِنها السلبي أَو الإيجابي ونعكسها ونحاول أن نصححَ السلبي ونستفيد مِن الإيجابي وأن نكبحَ هوى النفس (كبرها وغرورها وتعاليها) فهي عدوة الإنسان، وأن لا نميلَ إلى مزاجِنا الشخصي فنفرّط ونقصّر ونتهاون، وأن نضبط تصرفاتنا ونلتزم بالتوجيهات الإلهية، ونتحَرّك بوعيٍ وبصيرة ونحذَرَ من الغفلة والتِيه، ونستغلَّ شهرَ رمضان بالأعمالِ الصالحة.