صمود النصر والوعد الإلهي
دعاء أبوطالب
تسع سنوات من الصمود الأُسطوري تحالف عربي وغربي بقيادة السعوديّة والإمارات ومن خلفهم أمريكا وبريطانيا كان هدفهم القضاء على اليمن بكلها وليس فقط الحوثيين كما يزعمون كان فقط وسيلة لدخولهم لليمن والسيطرة عليها ونهب كُـلّ ثرواتها وجعل اليمن ذليلة خاضعة وتحت وصايتهم كما حصل ولمسناه في جنوب اليمن.
أسبوع وحد كما قال الناطق الرسمي لسعوديّة وسنقضي على الحوثيين جمعوا كُـلّ ما لديهم من قوة وعتاد وجيوش ومرتزِقة استخدموا كُـلّ الطرق الفظيعة والوحشية بحق أبناء اليمن ضربوا بالطائرات هدموا البيوت والمستشفيات والمدارس المساجد وكل البناء التحتية حتى السجون والمقابر حتى المزارع والدواجن وكل شيء يمكن أن نتخيله إلَّا ضربوه حاصرونا برًا وجوًا وبحرًا.
بعد أشهر قليلة أدرك العدوّ الجبان انها قد خاض حرباً لا قبل له فيها لقد شاهد شيئاً لم يكن يتوقعه عرف جيِّدًا انها أصبح في معركة أما أن يكمل حتى هزيمته أَو ينسحب ويجر معه أذيال الخيبة والهزيمة أيظن لكن هذا الشيء لم بيده فأمريكا هي من تأمر وتقل عليه أن يوقف الحرب.
لقد شاهدوا رجالاً أقوياء بالله سبحانه وتعالى أبطال لا يخشون في الله لومة لائم اقسموا لله وللوطن أما النصر أَو الشهادة شاهدوا صموداً عجيب من الشعب اليمني صمود قوياً ومعنويات تفوق الجبال قوة وصلابة وعزة ورفعة رغم كُـلّ الأوراق والمخطّط والفتن الداخلية التي كانت تحاول أن تزرعها في الداخل وبين أوساط المجتمع إلَّا إنها كانت تأبى بالفشل وتزيد الشعب إيمانًا بقضيته وتمسكنًا بها.
وها نحن اليوم في العام العاشر من العدوان الغاشم أصبحنا بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه وبفضل هذه المسيرة القرآنية العظيمة وبفضل القائد الرباني العظيم السيد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- في قمة العزة والكرامة وأصبحنا قُدوة لكل الشعوب الحرة قادة وشعب وأصبحت قيادتنا الحكيمة هي من تهدّد كيان العدوّ وتحاصرهم وتقلق أمنهم واستقرارهم ونحمد لله تعالى على نصره العظيم ومعونته على الصبر والتضحيات والحمد لله إن دماء الشهداء الطاهرة لم تذهب هدرا فقد أعزنا الله بها وطهر بها هذا البلاد العظيم المعروف عنه أنه مقبرة الغزاة.
وكما قال الله جل شأنه [وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ]. فسبحان من صدق وعده ولن يُخلفه.