السيد القائد.. الأكثرُ حرصاً على اليمنيين
هـدى أبوطـالـب
قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخر وَذَكَرَ اللهَ كَثيراً) وقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنفسكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْـمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) جميل بأن يطل علينا البدر بل القمر بليلة كماله ونوره عندما أحدثكم عن سيدي القائد حفظه الله تعالى فالكلام قليل إنه الأسوة والقُدوة نرى فيه الآيات القرآنية وَالمواصفات الإلهية التي وصف الله بها عباده المؤمنين المتقين حقاً أراها فيك سيدي القائد حرصك الدائم على شعبك بل وهذه الأُمَّــة في مجالات كثيرة.
أولاً: تجلت فيك هذه الآية التي نزلت على جدك رسول الله صلوات الله عليه وآلة قال تعالى: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أنت الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فأنت ولي الله الذي قال في ذلك رسول الله للإمام علي عليه السلام: “علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي” والسيد القائد هو حفيد الإمام علي عليه السلام الرسول الله صلوات الله عليه وآله كان حريصًا أن لا تضل أمته من بعده ودلنا وأرشدنا بمن نتمسك به من بعده، حَيثُ قال صلوات الله عليه وآله: “إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي آل بيتي” صدقت يا سيدي يا رسول الله لقد بعث الله لنا في هذا الزمن رجلاً عظيماً من آل بيتك من بني هاشم إنه السيد القائد (عبدالملك بدر الدين الحوثي) -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- يتلو علينا آياتك ويعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا ومنك استمددنا يا الله تلك العزة والحكمة، حَيثُ أعززتنا وشرفتنا بهذا القائد العظيم الذي وعدتنا به على مراحل الأمم السابقة والحاضرة والمستقبلية، حَيثُ قلت وقولك الحق ومن أصدق من الله حين قال: “لكل قومٍ هاد” وقال الإمام علي عليه السلام:” اللهم لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّـة” وقال رسول الله صلوات الله عليه وآله: “أنا المنذر والهادي رجل من بني هاشم”.
نحن في زمن اشتدت فيه الفتن والحروب والقتل والظلم والجور واجتمع مع كُـلّ هذا مَـا هو أخطر منها إنه الظلال وحالة التيه فكان لا بُـدَّ لقائم لله بحجّـة السيد القائد سلام الله عليه هو ذاك الهادي لهذه الأُمَّــة فالأحداث والمتغيرات التي طرت على الساحة الإسلامية وهي تواجه أئمة الكفر والضلال والهيمنة الاستكبارية العالمية والسيطرة على الأرض والإنسان برز السيد القائد حفظه الله تعالى لمواجهة ذلك الخطر بكله.
السيد القائد كان وما زال متألماً لحال وواقع الأُمَّــة وما أوصلها إليه الأعداء، حَيثُ أصبحت هذه الأُمَّــة التي أراد الله لها أن تكون من خير الأمم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مضروبة تحمل الذلة والمسكنة تحت من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة.
السيد القائد انطلق وتحَرّك من دافع فطري وإيماني استشعاراً لتلك المسؤولية التي حملنا الله إياها بأن نكون خليفته في أرضه لإقامة العدل والقسط فأنا أقول: إن السيد القائد وحده خليفة الله في أرضه عندما نشاهد ونسمع من أعوام عديدة خطابات السيد القائد الكثيرة وخَاصَّة من كُـلّ عام من شهر رمضان وفي جميع المناسبات والأحداث ترشدنا تعلمنا تزكينا يهدينا توجّـهنا.
ثانياً: حالة الظلم والطغيان التي تمارسها أمريكا و”إسرائيل” ضد الشعوب المستضعفة وفرض هيمنتها على ملوك وزعماء ورؤساء وحكام العرب واستخدامهم كأدَاة رخيصة لتنفيذ خططها ومؤامراتها لإذلال الشعوب ونهب خيراتها واستعباد أبناء هذه الأُمَّــة بداية من فلسطين إلى حروبهم الظالمة على شعبنا اليمني العزيز فكان سيدي القائد في خط المواجهة لا يخشِى أحدًا إلا الله ولا يمتلك أية قوة إلا أنه يمتلك سلاح الإيمان وقضية عادلة للدفاع عن المظلومين في أنحاء هذه المعمورة وعلى مدار تسعه أعوام ونحن على مشارف العام العاشر من العدوان والحصار إلا أننا نعيش حالة من الاستنفار والعزة والكرامة بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل أننا نمتلك قيادة إلهية متمثلة بالسيد القائد الذي أحبط وكشف وأفشل كُـلّ مخطّطات العدوان فانتصرنا والآن تصدر وتفرد بالدفاع عن القضية الفلسطينية متوكلاً على الله فهو يعلن الحصار في البر وَالبحر ومنع السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ثلاثي الشر وكل من لها علاقه بالكيان المؤقت ومنعها من المرور باتّجاه الكيان الإسرائيلي هَـا هي سفنهم تحرق وتغرق وتقصف بالصواريخ اليمنية.
السيد القائد رفع رأس الأُمَّــة وردّ لها شرفها الذي سلب منها في ظل غياب الضمير العربي ونوم الزعماء وسباتهم الطويل وتواطؤهم تجاه ما يحدث لإخواننا الفلسطينيين في غزة من حرب إبادة وتجويع وحصار، وما النصر إلا من عند الله، والعاقبة للمتقين.