احتجاجاتٌ غاضبة في العاصمة الألمانية برلين للتنديد بالعدوان الأمريكي على اليمن
المسيرة: متابعات:
شهدت العاصمة الألمانية برلين، الاثنين، مسيرةً احتجاجية حاشدةً؛ للتنديد بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، واستمرار المجازر والمذابح الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وردّد المشاركون في المسيرة التي نظمتها الجالية اليمنية في ألمانيا، وأعضاء فريق مبادرة “أوقفوا الحرب على اليمن”، ومنظمة “إنسان للسلام”، شعارات وهتافات ندّدت بالسلوك الإجرامي للشيطان الأكبر وقوى الاحتلال بحق غزة والشعب اليمني.
وألقيت في المسيرة التي انطلقت من أمام السفارة الأمريكية في برلين مُرورًا ببوابة برلين التاريخية ومبنى مجلس النواب “البوندستاغ” وُصُـولاً إلى مكتب المستشار الألماني، عددٌ من الكلمات ألقاها ناشطون وصحفيون، حَيثُ عبر مؤسّس مبادرة “أوقفوا الحرب على اليمن”، الصحفي الألماني “ماتياس تريتشوغ” عن خيبة الأمل من تعامل الحكومات الألمانية مع قضايا الشرق الأوسط وتحيُّزها غير الإنساني، وتمريرها صفقات السلاح لدول ترتكب جرائم إبادة جماعية كما حصل في اليمن وغزة.
من جانبه أشار رئيس الجالية اليمنية في ألمانيا، محمود الصغير، في كلمته بالذكرى التاسعة للعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن، إلى استمرار العدوان بالرغم من توقيع الهدنة وذلك عن طريق الحصار البري والجوي والبحري، واصفاً ذلك الحصار بالموت الجماعي الذي يفاقم من معاناة الشعب اليمني عبر تدمير الاقتصاد، مبينًا أن “أمريكا كانت وما تزال تعبث بالشعوب وتنشر الظلم عبر أدواتها في المنطقة”.
وشدّد رئيس الجالية اليمنية على ضرورة محاسبة كافة المتورطين في جرائم العدوان والتي لا تسقط بالتقادم، مطالباً أن يتضمن أي اتّفاق استعادة حقوق الضحايا والقصاص من مرتكبي كافة الجرائم، وتقديم ممثلي الأنظمة المجرمة للمحاكمة سواء بحق الشعب اليمني أَو جرائم التطهير العرقي الجماعي في غزة.
في السياق لفت رئيس منظمة “إنسان للسلام”، الدكتور أيمن المنصور، إلى تشابه معاناة أبناء غزة وفلسطين بمعاناة الشعب اليمني المُستمرّة لأكثر من تسع سنوات بعد أن راح ضحيتها الآلاف في ظل تعتيم إعلامي واسع ومواقف دولية متحيزة، مؤكّـداً على ضرورة التحَرّك العاجل لوقف العمليات الصهيونية في غزة، مبينًا أن تهديد “إسرائيل” باقتحام رفح يزيد من تورطهم في انتهاكات وخروقات القانون الدولي الإنساني.