لقاء هنية والنخالة في طهران: ندعو الأُمَّــةَ لتوسيع رِقعة التحدي للاحتلال بكل الوسائل
المسيرة | متابعات
التقى وفدُ قيادة حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية، مع وفد قيادة حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة زياد النخالة، في العاصمة الإيرانية طهران، مساءَ أمس الأول، بحث فيه الوفدان التطورات السياسية والميدانية الجارية والمتعلقة بالحرب العدوانية ضد قطاع غزة وتداعياتها المختلفة.
وتوقف المجتمعون “أمام الصمود الأُسطوري للشعب الفلسطيني ولأهل غزة في مواجهة هذه المجازر المفتوحة التي يقوم بها الاحتلال بشكل غير مسبوق في التاريخ المعاصر في حرب إبادة واضحة”، وأشادوا “في الوقت نفسه بالمقاومة الباسلة التي تتصدى لهذا العدوان والإجرام وتلحق الخسائر الفادحة بالاحتلال”.
كما بحثوا أَيْـضاً الجهود المبذولة لوقف العدوان، مؤكّـدين أن “نجاح أية مفاوضات غير مباشرة يعتمد على أربعة محدّدات أَسَاسية هي: وقف العدوان بشكل شامل وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من كُـلّ قطاع غزة وحرية عودة النازحين، وإدخَال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع مع تبادل للأسرى”.
وتوقف المجتمعون أمام ما يقوم به الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات وانتهاكات إلى جانب الاقتحامات والاغتيالات في الضفة، واعتبروا “أن الشعب الفلسطيني في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع هذا الاحتلال في كُـلّ مكان من أرضنا الفلسطينية”، وشدّدوا على ضرورة “تصاعد المقاومة بجميع أشكالها في كافة ساحات المواجهة”.
وأشادوا بـ “عمليات المقاومة المساندة في الجبهات المتعددة في اليمن والعراق وفي جنوب لبنان والتي تؤكّـد وحدة جبهات المقاومة وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا في مواجهة هذا الاحتلال ومن معه”.
وعبّروا عن تقديرهم للجمهورية الإسلامية في إيران “لما تقدمه من دعم استراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني ومواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية”.
ودعا المجتمعون الأُمَّــة بكل مكوناتها إلى “توسيع رقعة التحدي للاحتلال بكل الوسائل المشروعة وإظهار حالة الغضب جراء ما يقوم به الاحتلال من مجازر يومية وعدوان همجي على شعبنا وأهلنا وتكثيف جهود التضامن خَاصَّة في شهر رمضان المبارك”، مشيدين بـ “الجهود الجارية وتعاظمها على المستوى الشعبي والعلمائي والحزبي في العديد من دولنا العربية والإسلامية وخَاصَّة في الأردن الشقيق ومحاصرة سفارة العدو”، وحثوا “شعوب وعلماء الأُمَّــة على مواصلة حراكاتهم وفعالياتهم ودورهم القومي والإسلامي”.
وثمَّنوا “ما تقوم به شعوب العالم من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسيرات الحاشدة في مختلف المدن والعواصم على مستوى العالم؛ بما يدفع نحو عزلة هذا الاحتلال ومن يقوم بدعمه”.
واعتبروا أن “مواصلة دعم الكيان الصهيوني عسكريًّا وتوفير الغطاء السياسي لجرائمه هو مشاركة في الجريمة الجارية في غزة”، وحذروا حتى “من التواطؤ عبر الصمت حيال ما يجري”، مؤكّـدين “رفض أية مشاريعَ سياسية أَو خطوات من شأنها خلق وقائع جديدة في غزة بعيدة عن إرادَة شعبنا ومقاومته”، ومشدّدين على أن أية خطوة “يجب أن تكون نتاجاً للإجماع الوطني الكامل”.