شعب فلسطيني مقاوم
فتحي الذاري
الاحتلال الإسرائيلي يواجه اليوم مستويات متزايدة من الإحباط والانكسار في مواجهة شعب فلسطيني مقاوم، حَيثُ يظهر هذا الانكسار بشكل واضح على المستوى العسكري والسياسي.
من الناحية العسكرية يتعامل الاحتلال الإسرائيلي مع المخيمات المكتظة بالنازحين بإجرام إرهابي، ساعياً إلى شل حركة المدنيين وحصارهم من الغذاء والدواء والماء، حَيثُ يتعرض المدنيون لضغوط كبيرة، يدل على فشل الاحتلال الإسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية ويجد نفسه أمام صعوبة في التحكم بالأوضاع على الأرض، ولكن هذه السياسات تؤدي إلى مزيد من الانكسار العسكري لدى الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني والاحتياجات المتزايدة.
على المستوى السياسي يفشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي نجاح سياسي رغم الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الغربي ولكن يتزايد الضغط الدولي على “إسرائيل”؛ بسَببِ سياساتها القمعية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، كما يتجاهل الاحتلال قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وفي محاكمة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الدولية تناقضات واضحة في التعامل مع القضايا الإنسانية والانتهاكات الدولية، حَيثُ تظهر السياسة العدائية والاستفزازية التي يتبعها الاحتلال بدعم من القوى الغربية.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين في مخيمات النازحين وتجويعهم واستهداف المستشفيات يدل على أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، ويبدو أن الشعب الفلسطيني الصامد، فصائل المقاومة والجهود الدولية المناهضة للاحتلال تعمل على زيادة الضغط عليه وتقليل تأثيره وسلطته.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، يظهر الشعب الفلسطيني بصورة مقاومة وصمود، حَيثُ يواجه التحديات بكل شجاعة ويستمر في الدفاع عن حقوقه وكرامته رغم كُـلّ الصعوبات والمعاناة.