“أفي سلامةٍ من ديني” تتجدّد!

 

آلاء غالب الحمزي

قالها أمير المؤمنين وإمام المتقين وسيد المجاهدين علي بن أبي طالب -عليه السلام- عندما أخبره رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلم- أن لحيته ستخضب من دم رأسه؛ فما كان رده وهمه إلا سلامة دينه!

هَمُّ حياته وغايته هي سلامة هذا الدين، ولا يبالي بما سيقع ويحل به؛ لأَنَّه اعتبر سلامة دينه هي سلامته؛ لأَنَّ وجدانه وقلبه امتلأ إيمانًا وحبًا لله تعالى، مترجمًا ذلك ببذل روحه ودمه في سبيله.

وها هو شعب الإيمان والحكمة يقولها والعالم متكالبٌ عليه في سبيل خدمة العدوّ الصهيوني، يقدم المبرّرات له وكله استعداد وتسابق لخدمته واسترضائه، على حساب دماء الأبرياء وَالمستضعفين من هذه الأُمَّــة!

ولكن هذا الشعب لا يبالي، همّهُ كهّم أميره وإمامه «علي عليه السلام»، سلامة الدين، سلامة القيم والمبادئ والمعتقدات، سلامة مقدرات الأُمَّــة، سلامة الأعراض، سلامة الحقوق.

لأن عبارة “سلامة الدين” تشمل سلامة كُـلّ شيء، سلامة الأنفس والمقدسات والمقدرات، تشمل سلامة كُـلّ حق.

فإذا سلم الدين سلم كُـلّ شيء؛ لأَنَّ حريتنا وحفظ حقوقنا مرتبطة بدين الله تبارك وتعالى، فإذا أهملنا وابتعدنا عنه سنضيع وتضيع سلامة كُـلّ شيء؛ لأَنَّ الحقيقة هي أن الدين يدافع عنا ولسنا من ندافع عنه.

فإذا أرادنا أن نفهم قيم ومبادئ هذا الدين بجوهره وصفائه ونقائه، فلنعود إلى المصادر الصحيحة والموثوقة؛ “كتاب الله وعترتي أهل بيتي” التي أخبرنا رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلم- بأنه إذَا تمسكنا بهما لن نضل ولن نشقى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com