يومٌ عالميٌّ.. تجديدُ الالتزام بالقضية الفلسطينية ورمزُ الوحدة الإسلامية
شاهر أحمد عمير
يومٌ مباركٌ يهدفُ إلى التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والدعوة إلى استعادة وتحرير الأراضي المحتلّة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير والعودة إلى أراضيهم.
يُشارك في فعالياتِ إحياء يوم القدس الملايين من المجتمع الإسلامي، الملايين من الأشخاص من حول العالم الإسلامي، ويتم تنظيم مسيرات وتجمعات وتقديم موقف مشرّف في عدة دول، وللتأكيد على دعم القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال والإبادة الصهيونية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
إن العدوّ المحتلّ الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، من تدمير المستشفيات وقتل الأطفال والنساء وانتهاك العرض الفلسطيني.
إذن هو مناسبة دينية وموقفاً تُظهِر الدعم الواسع والمُستمرّ للقضية الفلسطينية، ويُعتبر من ضمن أهم الفعاليات الدينية والثقافية التي تُسلط الضوء على الصراع الصهيوني الإسرائيلي والأمريكي مع الأُمَّــة الإسلامية والعربية، ومن ضمنها الموقف الفلسطيني من منظور يؤكّـد على أحقية الشعب الفلسطيني من استعادة الأراضي المحتلّة وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من فلسطين المحتلّة.
يوم القدس يعتبر عبادة من العبادات التي نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى؛ ومن الأعمال المقدسة ومن الأعمال الجهادية العظيمة، التي لا يدركها بعض زعماء العرب والمسلمين.
إن لله جنوداً وأنصاراً، وشيعة الإمام علي سيقهرون كُـلّ طواغيت وجبابرة الأرض، بقيادة عَلَمِ الهدى وقائد الأُمَّــة المحمدية لهذا العصر سيدي وقائدي عبدالملك بدر الدين الحوثي -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ-.
هو يومُ الإنسانية؛ فمن تنازل عن القدس تنازل عن إنسانيته، وهو يوم الحق، يوم عزة الأُمَّــة العربية والإسلامية، فمن تخلى عن القدس فقد خذل الحق لصالح معسكر الباطل، بقيادة أمريكا و”إسرائيل”.
نحن كشعب يمني نحيي يومَ القدس؛ لأَنَّنا نتولى عَلَماً من أعلام الهدى والنور، ونؤمن بالله، نقدّر الإنسان، ونقدّر عاليًا قيمة الوطن والدين ونفهم جيِّدًا بوصلة الدين إلى أين تتجه ومن هو عدو الله وعدو الدين الإسلامي، ومعرفة الطريق الصحيح.
إن إحياء يوم القدس هو الطريق الوحيد الذي يجعل القضية في الصدارة؛ سعيًا لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلّة من الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي.
إن تحرير القدس، وكفَّ شر الجرثومة الفاسدة عن البلاد الإسلامية واجب على كُـلّ المسلمين، وكذلك إحياء القضية الفلسطينية، التي كانت على وشك أن تموت في نفوس الأُمَّــة الإسلامية والعربية، وأن ترجع الأُمَّــة إلى القضية الأَسَاسية التي يجب أن تكونَ المحرك لمواجهة أعداء الأمة من اليهود والنصارى بقيادة أمريكا و”إسرائيل”.
وفي النهاية، يوم القدس العالمي هو فرصةٌ كبيرةٌ للتأكيد على وحدة الأُمَّــة الإسلامية في مواجهة التحديات، ثلاثي الشر: أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، وأن العزة والكرامة للأُمَّـة الإسلامية في توحدها.