فصائل المقاومة ناعيةً الشهيد وليد دقة: نجدّد عهدَنا مع أسرانا على الحرية القريبة
المسيرة | متابعات
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، ارتقاء الأسير وليد دقة، الذي استُشهد داخل مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، الأحد، من جرّاء سياسة الإهمال الطبي بعد معاناة طويلة من المرض.
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، نعت الشهيد الأسير دقة “أبو ميلاد”، واصفةً إياه بـ”القائد الجبهاوي”، ومؤكّـدةً كونه أحد أبرز قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة ومنُظريها ومفكريها.
وقالت الجبهة، في بيان: “بمزيد من الحزن والأسى والغضب الثوري تنعَــى الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ونائبه والمكتب السياسي واللجنة المركزية ورفاقها الأسرى وعموم الرفاق في الوطن والشتات رفيقها القائد الوطني والجبهاوي الكبير الأسير المثقف والمفكر الثوري والأديب، وليد نمر أسعد دقة”.
وتقدمت الجبهة من أمينها العام، الأسير أحمد سعدات، والحركة الأسيرة، وزوجة الشهيد دقة، وابنته ميلاد، وعموم عائلته وجميع رفاقه بأحر التعازي.
وأشَارَت الجبهة إلى أنَّ للشهيد “تجربةً فكرية وأدبية غنية ومميزة قل نظيرها بتأثيرها على حياة الأسرى ومعانيها وثوريتها ومآثرها، وأنّه كان من أبرز رموز أدب السجون، كما قَدمّ للمكتبة الفلسطينية والعربية والدولية دراسات فكرية وأديبة مهمة”.
وشدّدت الجبهة على أنّه بموازاة ذلك، كان الشهيدُ من أبرز القيادات الوطنية وأسرى الداخل المحتلّ الذين تقدموا الصفوف في مواجهة ممارسات وانتهاكات الاحتلال، والمشاركة في كافة المعارك النضالية للحركة الأسيرة.
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على تصريحٍ صحافي لرئيس مكتب الشهداء والجرحى والأسرى فيها، زاهر جبّارين، الأسير الشهيد، وأكّـدت في بيانها تجديد العهد مع الأسرى حتى نيلهم الحرية القريبة.
وأوضحت حركة حماس، أنّ جرائمَ (وزير “الأمن القومي” للاحتلال إيتمار بن غفير) بن غفير في حق الأسرى، محاولة “لإفشال جهود الوسطاء” ووضع العراقيل أمامهم.
وتعقيباً على استشهاد الأسير دقة، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في تصريحٍ صحافي: إنّ “استشهاد الأسير دقة داخل سجون الاحتلال، بعد رفض العدوّ إطلاق سراحه رغم إنهائه مدة أسره الظالمة ورغم إصابته بأمراض خطيرة، “جعل منه تجسيداً حياً للمعاناة التي يعيشها أسرانا البواسل داخل الزنازين والمعتقلات”.
وعاهدت الحركة “أبناء شعبنا وذوي أسرانا بأن لا نألوَ جهداً في سبيل تحرير أسرانا من زنازين الاحتلال”.
يُذكر أنّ الشهيد وليد دقة أسير منذ 1986م، هو أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكانت منظمة العفو الدولية، طالبت الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بالإفراج عن الأسير الشهيد لـ “دواعٍ إنسانية”، مؤكّـدةً أنّه تعرّض للتعذيب والإهانة، والحرمان من زيارات العائلة، والإهمال الطبي، خُصُوصاً منذ الـ7 من أُكتوبر الماضي.
وباستشهاده، ارتفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال إلى 14 منذ بدء الحرب على قطاع غزّة، وإلى 251 منذ عام 1967م، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.