مستشارُ السيد الخامنئي: سفاراتُ الكيان الصهيوني ليست آمنةً بعد الآن
المسيرة | متابعات
أكّـد اللواءُ يحيى صفوي، المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أنَّ “إيران قد أعلنت رسميًّا موقفها بشأن الهجوم على قنصليتها في دمشق، حَيثُ قد وعد سماحة الإمام الخامنئي بصفعة قوية من شأنها أن تُندم العدو”، مُضيفاً، “أنّ جبهة المقاومة جاهزة، وكيفية الرد ستتضح لاحقًا”.
وقال اللواء صفوي خلال مراسم تأبين شهداء العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، الأحد: إنّ “الشهيد العميد زاهدي كان إنسانًا فريدًا في أفكاره وأخلاقه وسلوكياته وأدائه، وكان نهجه مبنيًّا على الصراط المستقيم وخطى القادة الثوريين”.
وَأَضَـافَ، أنَّ “دماء هؤلاء الشهداء المظلومين، إضافة إلى دماء الشهداء المدافعين عن الحرم الزينبي، وشهداء المقاومة وفلسطين، ستُحدِث تغييرات كبيرة في أحداث واتّجاهات واستراتيجيات بلادنا والمنطقة”، مُشيراً إلى أنَّ “محور المقاومة هو الذي سيُحدّد مصير المنطقة في المستقبل”.
ولفتَ إلى أنّ “هذه الشهاداتِ تُضاعِفُ من دوافعنا لمواجهة أمريكا والكيان الصهيوني. لقد عاهدنا الله على مواصلة النضال ما دام هناك ظلم، وسنذهب لمساعدة أي مسلم أَو غير مسلم ينادي بالنجدة في أي مكان بناءً على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة”.
وأكّـدَ أنّ “دماء هؤلاء الشهداء ستُحدث تغييرات جوهرية في استراتيجيات المنطقة”، مُضيفاً، أنهً “ستُغيّر هذه الحرب الأخيرة المشهد الأمني والثقافي والإعلامي في العالم. وبالطبع، كُـلّ هذه الجرائم التي تحدث في المنطقة تتم بدعم من الولايات المتحدة وتستمر في ظلّ صمت خائن من قبل بعض الدول العربية”.
وذكر أَيْـضاً أنَّه “تمت إقامة مظاهرات مندّدة بالجرائم الصهيونية في أكثر من 90 دولة حول العالم. ومن ناحية أُخرى، تُظهر تصرفات العدوّ أنّ خططه قد فشلت. ففي حرب غزّة، لم يحقّقوا أيًّا من أهدافهم المعلنة المتمثلة في تدمير حماس وتحرير الأسرى”.
وأكّـدَ أنَّ “حركة حماس تمثل فكراً ونهجاً لا يمكن القضاء عليه”، وَأَضَـافَ، “لم تتمكّن أي قوة احتلال على الإطلاق من البقاء في أرض ما إلى الأبد. فالشعوب تقاتل؛ مِن أجل تحرير أراضيها، وبالتالي، فَـإنَّ المحتلّين محكوم عليهم بالفشل”.
وتابعَ أنَّه “في حرب غزّة الجارية، حافظت المقاومة الفلسطينية وحماس على الجزء الأكبر من قدراتهما وهما تنفذان الآن عمليات هجومية. ومهما حدث بعد هذه الحرب التي دامت لسته أشهر، فسيكون ذلك دليلًا على هزيمة أميركا والصهاينة، وسيتم تشكيل شرق أوسط جديد على أَسَاس المقاومة”.
وقال: إنّ “أيًّا من سفارات الكيان الصهيوني ليست آمنة بعد الآن، حَيثُ تمّ إغلاق 27 سفارة للكيان حتّى الأمس بدافع الخوف، بما في ذلك سفاراته في مصر والأردن والبحرين وتركيا. ويدلّ هذا على أنّ مقاومة هذا الكيان القاتل حق قانوني وشرعي”.
وتابع اللواء صفوي، أنهُ “من المدهش أن الولايات المتحدة والدول الأُخرى الداعمة للكيان الإجرامي لم تقم حتّى الآن بإدانة هجوم الصهاينة على القنصلية الإيرانية في دمشق. وبالطبع، أدانت الأمم المتحدة والعديد من الدول والمنظمات هذا العمل الإرهابي”.
وأوضح أنّ “الإعلان الرسميّ لموقف إيران (بشأن الرد على العدوان الصهيوني على قنصلية إيران) وجبهة المقاومة قد أثار الذعر والخوف الشديدين لدى الصهاينة، حَيثُ فرّ عشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة، خَاصَّة من شمال فلسطين، من مستوطناتهم وتدفقوا على المتاجر والمحلات التجارية، وقام بعضهم بشراء مولدات كهربائية، بينما فرّ البعض الآخر”.
من جانبه، أكّـد نائب قائد حرس الثورة الإسلامية العميد علي فدوي، أنَّ “الكيان الصهيوني فاقد للأصالة والشرعية، ولم يكن ولن يكون دولة كاملةً أبدًا”.
وقال، في كلمة له على هامش مراسم التأبين: “لا نتوقع من كيان صهيوني خبيث سوى ذلك؛ فهم منذ ستة أشهر يرتكبون أبشع جرائمهم في غزّة، بينما تعاني غزّة من الحصار الكامل منذ أكثر من عشرين عاماً، حَيثُ مارس الصهاينة خلالها كُـلّ أنواع الظلم والقهر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وَأَضَـافَ، “لقد استشهد أكثر من 34 ألفَ مدنيّ على يد قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال”، وتابع: “نحن لا نتوقع من هذا الكيان سوى الشر والخباثة”.
وشدّد فدوي على أنَّ “الكيان الصهيوني فاقد للأصالة والشرعية، وأنّه لم يكن ولن يكون دولةً كاملةً أبدًا”، خاتماً بالقول: “لا مفرَّ لهذا الكيان من الهلاك؛ فهذا وعدٌ إلهيٌّ للظالمين”.