نواجمُ التأثيرات القاسية للرد الإيراني
فضل فارس
فيما يخص جوانب التصعيد الصهيوني المرتقب وذلك لتزاحم الآراء بعد الاجتماع ظهر الأمس القريب لمجلس الحرب الصهيوني رداً على الرد الإيراني الذي أتى كرد قانوني على الاعتداء الصهيوني على قنصليتها في دمشق.
أمريكا في ذلك لا تريد توسيع نطاق الحرب في المنطقة؛ خوفاً على أمنها الإقليمي وَسلامة مصالحها في المنطقة وهي تسعى في ذلك بالتشاور مع البريطاني والفرنسي شركاء الحرب لها وللكيان الغاصب إلى تهدئة الوضع وحصر الصراع.
فيما تأتي الرغبة في الرد من قبل مجلس الحرب الصهيوني وأعضاء اليمين وَالليكود العبري وذلك مأسوف إن لم يرضخ الكيان الصهيوني لعدم التوسع وجر الصراع الحالي إلى صراع إقليمي.
يوسع نطاق الحرب ويجر المنطقة إلى آفاق أوسع وَحرب إقليمية عالمية ثالثة، وسيكون بذلك الخسران وسوف يحبط بشر أعماله كما هو اليوم محبط منكسر مهزوم في قطاع غزة أمام فصائل المقاومة الفلسطينية الأبطال.
مخاطر توسع نطاق المعركة الإقليمية في المنطقة بفعل الرد الإيراني على الكيان الإسرائيلي وذلك فيما أن سولت للأمريكي والصهيوني وشركائهما الرد على ذلك الرد القانوني والشرعي لإيران.
ليس من مصلحتهم فقد تتوسع المعركة فيما إن عمد وَحمقتاً إلى الانزلاق في هذا المسلك الخطير إلى أن تشمل ضمن المجال العسكري المحتدم النطاق الاقتصادي العالمي والحيوي الجغرافي المسيطر على طرق التجارة العالمية.
بالتالي وبالنظر لكل ذلك سوف يزيد من تأزم المعركة الإقليمية حتى تشمل دول الطوق والادارات العظماء في العالم.
وفي ذلك إن هم ارتكبوا هذه الحماقة سيكون لدول محور المقاومة وخُصُوصاً الجمهورية اليمنية نصيبُ الأسد في تلك المعمعة؛ كونها جزءًا لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية في ردها القوي وحربها العظمى؛ مِن أجلِ القدس والقضية الفلسطينية.
كان الرد الإيراني على الكيان الإسرائيلي كما يقول قادة عسكريين في الكيان فرصة لتحالف استراتيجي صهيوني مع الشركاء الأمريكي والبريطاني والفرنسي للتحالف ضد إيران.
فيما يأتي ذلك أَيْـضاً فرصة كبيرة لتضافر الجهود الإيرانية مع حلفائها في المنطقة والتي قد باتت بقواها المتطورة تشكل خطراً كَبيراً على أمن “إسرائيل” ومصالح وقواعد الأمم المتحدة في المنطقة!!
وذلك ما يدفع الأمريكي للسعي لوقف توسيع نطاق الصراع فيما يتعلق بتخريفات الرد الصهيوني على عملية ليلة السبت، الإيرانية والتي كان من نتائجها الرعب الكبير في الداخل الإسرائيلي وكذلك الخسائر المادية والبشرية، حَيثُ العشرات من الضباط والجنود قتلوا فيها.
كما أن ذلك يعكس وَيعري الضعف والوهن في كيانها وعدتها وَأسلحتها أَيْـضاً عدم جدوائية وقدرة وَمستطاع شركائها من حمايتها وتوقيف الرد الذي أتى عليها.
كما أن أي ردود فعل صهيونية على الجمهورية الإسلامية على خلفية هذا المستجد سوف يجعل إيران الجمهورية الإسلامية تتخذ حيال ذلك خطوات تصعيدية كبيرة مؤلمة وَموجعة.
ومعها كذلك وهي جزء لا يتجزأ منها ومن ردها وَتصعيدها دول المحور التي ترفع أطر الجاهزية الميدانية وتحضر للمعركة الفاصلة والكبرى لتحرير المقدسات.
بالتالي وقد يكون ذلك مرامي اقتراب وعد الآخرة وزوال هذه الغدة السرطانية التي زُرعت في جسم هذه الأُمَّــة.