وريثُ الأنبياء
شائق زرعان
إنه رجُلُ المرحلة، عَلَمُ الزمان، قرينُ القرآن -السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظُه الله).
فلو نظرنا إلى المرحلة التي جاء فيها، وإلى شخصيته العظيمة، والمؤَهِّلات القيادية التي يمتلكها ويتميز بها، وحرصه على هداية الأُمَّــة، وإصلاح شأنها، وانتشالها من وحل العمالة والانحطاط الأخلاقي، والنهوض بها في جميع المجالات؛ لتكون أُمَّـة منتجة تمتلك قرارها، ويسود العدل في أوساطها؛ لا أن تبقى أُمَّـةً مستهلكةً تحتاجُ إلى أعدائها ولا تمتلك قرارها؛ وما تمتلكُه قوى الشر والطغيان من إمْكَانيات هائلة، سواءً عسكرية أَو اقتصادية أَو تكنولوجية، واستخدامها لقتل وإذلال وإفساد الأُمَّــة الإسلامية، وحالة الضعف التي يظهرون بها قادة الأُمَّــة الإسلامية أمام قوى الشر.
فوجود هذا الرجل العظيم لقيادة هذه المرحلة الحرجة، في ظل هذه الأوضاع الصعبة، وهو يمتلك من الحلم والعلم والحكمة والشجاعة والبصيرة والرشد والفهم ما لا يمتلكه أي رجل غيره في هذا الزمان، إلا وريث للأنبياء.
فهو ورث الحِلْمُ من جده إبراهيم (عليه السلام) وهذا ما أثبته من خلال تعامله سواءً مع العدوّ أَو مع الصديق.
وورث التسليم لله من جده إسماعيل (عليه السلام) وقد أثبت هذا عندما كان محاصراً في شعاب مطرة هو ومن معه من المؤمنين.
وورث الصبر من يعقوب (عليه السلام) وقد تأكّـد ذلك بعد استشهاد الشهيد القائد (رضوان الله عليه) وإخفاء جثمانه الطاهر، وأسر وتشريد ونفي من بقي من أسرته ومن المجاهدين المخلصين.
وورث الحكم من يحيى (عليه السلام) وقد تحقّق هذا عندما تولى قيادة المسيرة القرآنية وهو شاب في العشرينيات من عمره.
وورث الفهم من سليمان (عليه السلام) وقد أثبت هذا من خلال نجاحه في قيادة المشروع القرآني، وحكمته وبصيرته ورشده في القيادة.
وورث الشجاعة من موسى (عليه السلام) وقد أثبت هذا من خلال وقوفه في وجه ثلاثي الشر: أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، ودعمه ومساندته لإخواننا المجاهدين في غزة.
وورث الرحمة من جده محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، وقد تجسد هذا من خلال حرصه على الأُمَّــة، وتقديم الدروس والمحاضرات التي يلقيها خلال شهر رمضان أَو في باقي أَيَّـام السنة، والذي يقدم من خلالها خطة شاملة في جميع مجالات الحياة.