الرئيسُ الإيراني يتوعَّــدُ بردٍّ واسعٍ وموجع على أي استهداف للمصالح الإيرانية
المسيرة | متابعات
أكّـد الرئيسُ الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، أنّ الردَّ الإيراني على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصليةَ الإيرانية في دمشق كان “عقابياً”.
وخلال استقبالِه نائبَ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، قال السيد رئيسي: إنّ الاحتلال “سيتلقى رداً أوسع وأقوى، إذَا ارتكب هو أَو داعموه أي خطأ”.
وَأَضَـافَ، أنّ “هزيمة الاحتلال الإسرائيلي في “طوفان الأقصى” تخطّت الهزيمة العسكرية والأمنية؛ لتصبح هزيمةً استراتيجية غيّرت المعادلات الإقليمية، لصالح فلسطين”.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكّـد رئيسي أنّ إيران “غير معنية” بمزيدٍ من التصعيد في الشرق الأوسط، مثمّناً مساعي روسيا الدبلوماسية، لإحباط مؤامرات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، في مجلس الأمن الدولي.
من جهته، أدان بوتين العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكّـداً أنّه ينتهك كُـلّ القوانين والمقرّرات الدولية، وأعرب عن ثقته بأنّ إيران تشكل عموداً رئيساً من أعمدة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال بوتين: إن “ما فعلته الجمهورية الإسلامية الإيرانية رَدًّا على هذه العملية الإجرامية، في ظل تقاعس مجلس الأمن، كان أفضل وسيلة لمعاقبة المعتدي ومظهراً من مظاهر الحكمة للقادة في إيران”.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت أنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شدّد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على أنّ “روسيا ستدافع بقوة عن الخطوة المشروعة لإيران في مجلس الأمن”.
وفي سياق متصل، شدّد الرئيس الإيراني، في اتصال هاتفي مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، على أنّ أصغر عمل ضد مصالح إيران “سيُقابل بردٍّ هائل ومؤلم وواسع النطاق، ضد جميع مرتكبيه”.
وتأتي هذه التصريحات بعدما أطلقت إيران، ليل السبت – فجر الأحد، عشرات المسيّرات والصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، في أول هجومٍ مباشر تشنّه ضد كيان الاحتلال، وذلك ردًّا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلن رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ إيران استهدفت موقعَينِ عسكريين إسرائيليذَين مهمَّين، وهما: المقرُّ الاستخباراتي الإسرائيلي في جبل الشيخ، وقاعدة “نوفاتيم” العسكرية، وتدميرهما.
وعقب الهجوم، أكّـد السيد رئيسي أنّ أي “ردٍّ متهور جديد من العدوّ سيواجه بردّ أقوى وأقسى”.