الكشفُ عن سجون سرية جديدة تحت الأرض داخل مطار الريان بحضرموت المحتلّة
المسيرة | متابعات:
أثارت التحَرّكاتُ الجديدةُ للاحتلال الإماراتي داخل مطار الريَّان الدولي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت المحتلّة، استهجانَ وسخط الأهالي المحرومين من خدمات المطارات طيلة 9 سنوات؛ جراء احتلاله من قبل أبو ظبي ورفض السماح بتشغيله.
وقالت مصادر مطلعة، الأحد: “إن الاحتلال الإماراتي يستحدث أعمال بناء معتقلات سرية جديدة تحت الأرض داخل مطار الريان الذي تتخذ منه أبو ظبي قاعدة عسكرية وثكنات لقواتها، والقوات الأجنبية في مدينة المكلا، وذلك بالتزامن مع ارتفاع حدة الغضب الشعبي جراء تدفق القوات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية إلى محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، في سياق العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي ضد سفن الكيان الصهيوني رداً على المجازر والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 200 يوم”.
وعلى صعيد متصل قال الناشط عادل الحسني، في تدوينة له على منصة “إكس” الأحد: إن “قوات الاحتلال الإماراتي استحدثت سجوناً سرية تحت الأرض في الناحية الخلفية لمطار الريان بالمكلا”.
من جهتهم أكّـد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاحتلال الإماراتي يجهّز لحملة اعتقالات واختطافات واسعة ضد أبناء محافظة حضرموت المحتلّة، سواء الرافضين للتواجد الأجنبي أَو الموالين للاحتلال السعوديّ، في ظل مساعي الرياض السيطرة على مديريات الساحل الخاضعة لميليشيا الانتقالي والنخبة الحضرمية الموالية لأبو ظبي، واستبدالها بميليشيا “درع الوطن” المحسوبة على السعوديّة.
وكان الاحتلال الإماراتي قد حوّل مطار الريان الدولي في المكلا إلى قاعدة عسكرية وسجن سري لها لتعذيب المعتقلين والمخفيين قسراً من المعارضين لتواجُدِها في حضرموت والمحافظات الجنوبية المحتلّة، حَيثُ لا يزال مطار الريان مغلقاً أمام الرحلات المدنية وسط مطالبات سكان المحافظة بفتح المطار للتخفيف من معاناتهم في نقل المرضى والسفر إلى الخارج.
ويخضع مطار الريان المطل على بحر العرب لسيطرة قوات الاحتلال الإماراتي منذ العام 2016، بعد تحويله إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية إسرائيلية، وفقاً لقناة “الحدث” السعوديّة التي أكّـدت في فبراير 2023 أن واشنطن تحتفظ بقاعدتين تتبعان CIA في المحافظات اليمنية المحتلّة إحداها في مطار المكلا بمحافظة حضرموت.
إلى ذلك تناقل العشرات من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، صورة تظهر آثار التعذيب على أنحاء متفرقة من جسد مواطن ينتمي إلى قبيلة الصبيحة بمحافظة لحج المحتلّة، بعد أن تم اعتقاله من قبل ميليشيا الانتقالي في عدن واقتياده إلى سجونها وتعرضه للتكبيل والتعذيب بطريقة وحشية.
وأفَاد الناشطون، بأن ميليشيا ما يسمى الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، اختطفت المواطن محمد عبد العزيز الصبيحي من منزله في عدن المحتلّة، قبل أن تقوم باقتياده إلى سجن معسكر الدفاع الجوي بمديرية المنصورة، موضحين أن الميليشيا التابعة للاحتلال الإماراتي مارست كُـلّ أنواع التعذيب الوحشي بحق المعتقل الصبيحي.
ولفت الناشطون إلى أنه وعقب الانتهاء من عملية تعذيب المواطن الصبيحي في معسكر الدفاع الجوي بالمنصورة، تم تسليمه لمليشيا الانتقالي في البريقة، مؤكّـدين أن عملية الاعتقال والتعذيب تأتي بدوافعَ مناطقيةٍ مقيتة من قبل مرتزِقة الإمارات والتي تستهدف أبناء الصبِّيحة داخل عدن المحتلّة.