المدارسُ الصيفية محطَّةٌ هامةٌ لمواجهة مخطّطات الحرب الناعمة
محمد علي الحريشي
تشن الأبواق الإعلامية المعادية حملة إعلامية منظمة، تستهدف عرقلة إقامة المدارس الصيفية في اليمن والعزوف عنها، يتولى شن الحملات أقلام إعلامية مأجورة وقنوات تليفزيونية معادية مثل قناتَي “العربية” و”الحدث” وغيرِهما من القنوات التليفزيونية المعادية، وذباب إلكتروني ينشط في مواقع التواصل الاجتماعي، الأهداف العامة من الحملة هي التأثير على الرأي العام الشعبي؛ بهَدفِ عدم الدفع بالطلاب إلى المدارس الصيفية، وغيرها من الأهداف، يستخدم المأجورون الكذب والخداع والزيف والتضليل والتثبيط في حملاتهم الإعلامية وتقف خلفها أجهزة استخبارات أجنبية ومطابخ إعلامية وذباب إلكتروني تموله وتوجّـهه الأنظمة الوهَّـابية العميلة، الذين حملوا على عواتقهم الصد عن هدي الله ومواجهة الحرب الناعمة.
توجّـه القيادة اليمنية إلى فتح مدارس صيفية أغاظ رأسَ الشر والإجرام: أمريكا وبريطانيا وَ”إسرائيل” والمنافقين، الذين يريدون بقاءَ الهيمنة الأمريكية في المنطقة وتدخلها في صياغة المناهج التعليمية وإبعاد آيات من القرآن الكريم وتنزيلها من مناهج التعليم على مستوى البلاد العربية والإسلامية خدمة للمشاريع الأمريكية والصهيونية، أهدافهم التي يعملون على تحقيقها هي: طمس الهُــوِيَّة الإيمانية، وخلق مناخات الاستسلام والإذعان للهيمنة والنفوذ الأمريكي، والرضا والسكوت بالوجود اليهودي الصهيوني في فلسطين المحتلّة حتى يصبح جزءاً من المنطقة، تسير تلك المشاريع في خط متواز مع مشروع أمريكي صهيوني تعمل أمريكا على المضي فيه على مراحل؛ لطمس الهُــوِيَّة الإيمانية من عقول العرب المسلين، وذلك بنشر الرذيلة والمثلية والحرب الناعمة والشذوذ الجنسي وتشجيع الجندر، ومن مظاهر تلك الحرب تعمد إحراق المصحف الشريف في عدد من البلدان الأُورُوبية، يتم الحرق بطرق ممنهجة ووفق مخطّطات تهدف إلى نزع قدسية القرآن الكريم من نفوس ومشاعر المسلمين، ويترتب على تلك الأفعال المعادية خلق حالة العداء في أوساط الشعوب الغربية ضد الإسلام والمسلمين، تسير مخطّطات الأعداء في مسارات متوازية على مراحل حتى تصل إلى النهاية، وما نراه اليوم من برامج الانفتاح والتطبيع وتعديل المناهج في عدد من البلدان الخليجية، ودخول تلك الأنظمة في عمليات تطبيع مع العدوّ الصهيوني المحتلّ، ومواقفها المتآمرة ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية والتدمير الممنهج في قطاع غزة، كُـلّ ذلك هو نتائج للأهداف التي تحقّقت في أرض الواقع من المخطّطات الأمريكية والصهيونية المعادية، جن جنون الأعداء عند توجّـه القيادة والشعب اليمني نحو إقامة المدارس الصيفية، التوجّـه اليمني نحو إقامة المدارس الصيفية جعل ثلاثي الشر يدق ناقوس الخطر خوفاً من فشل مخطّطاته، ضد العرب والمسلمين، وخوفاً من قيام ثورة وعي ثقافية إسلامية عامة تحصن المجتمع والأجيال من سموم الحرب الناعمة، هذا هو الدافع الرئيسي من وراء شن حملة إعلامية معادية ضد المدارس الصيفية في اليمن.
حملات الأعداء الإعلامية بحاجة إلى حملات إعلامية مضادة تفضح كذبهم وتضليلهم، الإقبال على الدفع بالطلاب نحو المدارس الصيفية، والتفاعل الشعبي والحضور في الأنشطة الصيفية الطلابية المصاحبة يغيظ أعداء الله ويصيبهم بالإحباط وخيبة الأمل، ويظهر فشل حملاتهم الإعلامية لكبح جماح عمل المدارس الصيفية، الانتصار على هذه الجبهة المعادية التي تستهدف مستقبل أجيال الأُمَّــة الإسلامية لا يقل أهميّة عن الانتصارات في جبهات القتال، قيادة الثورة والحكومة لا يريدون إلا الخير للطلاب وتزويدهم بالعلوم والمعارف لفهم كتاب الله القرآن الكريم، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية وتحصينهم من سموم الحرب الناعمة التي أصبحت بمتناول اليد وفي كُـلّ بيت عبر موبايلات اللمس وقنوات التليفزيون الهابطة، المناهج معروفة وموجودة وهي مأخوذة ومستنبطة من القرآن الكريم ومن صحيح سنة النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-.
نقول لأعداء الله ولحملة الأقلام المأجورة وللذباب الإلكتروني: موتوا بغيظكم وبحقدكم وبغبائكم، فسوف تقام المدارس الصيفية في اليمن وتشهد إقبالاً وزخمًا منقطع النظير، ولن يلتفت الشعب اليمني إلى هرائكم وهذيانكم وزيفكم وحملاتكم التضليلية؛ لأَنَّهم يعرفونكم جيِّدًا ويعرفون أهدافكم مع من تصطفون ولمن تعملون.