اليمن يوقفُ عربدةَ أمريكا
يحيى صلاح الدين
اليمن مفاجأة القرن بعد عملياته في البحر الأحمر الداعمة لأهلنا الفلسطينيين في غزة، تحول من دولة فقيرة هامشية إلى قوة عالمية مؤثرة، وهذه إرادَة الله -سبحانه وتعالى- يقلب الأحوال من حال إلى حال، الذي جعل اليمنيين ذخراً في آخر الزمان للمستضعفين ونصرةً لدينه القويم؛ فقد أصبح اليمن ورقة رابحة وأسعدت عملياته في البحر الأحمر أكثر من ثلثي العالم باستثناء الكيان الإسرائيلي ومعه الشيطان الأكبر أمريكا والغرب الكافر المتصهين لعنهم الله.
العديد من الدول والأحرار حول العالم أيّد هذه العمليات ووصلت إلى صنعاء إشاراتٌ ودلالاتٌ لسعي قوى ودول عظمى ولو حَـاليًّا من وراء ستار لكسب وُدِّ اليمن الحر وتوطيد وتعزيز العلاقات معه.
اليمن أحدث بـ “إسرائيل” وأمريكا والغرب المتصهين زلزالاً لا يستهانُ به وألحق بها خسائرَ كبيرة على المستوى العسكري والاقتصادي، ميناء (إيلات) أُغلق تماماً ويعاني الكيانُ من ارتفاع في الأسعار، وأما أمريكا أصبح التأمينُ على السفينة الواحدة بأكثر من خمسين مليون دولار، وأكثر من ثمانين % من السفن الأمريكية غيَّرت اتّجاه مرورها وغادرت طريقَ البحر الأحمر نهائيًّا إلى طرقٍ أُخرى طويلة ومكلفة، وأما بريطانيا اعترفت أن أكثرَ من نصف التجار لديها لحقهم ضررٌ من عمليات البحر الأحمر هذه الخسائر، لم تعتدْ أمريكا ومن معها حدوثَ مثل هذه الخسائر في جيشها واقتصادها منذ الحرب العالمية الثانية؛ إذ إنها اعتادت أن تُحدِثَ هي بشعوب ودول العالم الكوارثَ والخرابَ دون أن يصيبها أي ضرر يُذكر.
لكن اليمن -بفضل الله وعونه، وقيادتنا الحكيمة- غيَّر هذه المعادلة إلى الأبد، وأصبح على أمريكا والغرب الكافر المتصهين أن يعتادَ على تلقِّي الصفعات من اليمن.
اليمن لديه قائمة حساب طويلة مع ثلاثي الشر أمريكا “إسرائيل” والأنظمة العميلة في منطقتنا الذي شنت عليه عدوانها لأكثر من تسع سنوات راح ضحيته الآلاف من المدنيين، قتل اليمنيين وحصارهم وتدمير البنية التحتية، وجرائم الإبادة الذي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة لن يمر دون عقاب، وعلى رأس الكفر أمريكا أن تعلم أن هناك أَيَّـام حساب صعبة تنتظرها جراء جرائمها ومؤامراتها على عالمنا الإسلامي وجراء دعمها للكيان الصهيوني في جرائمه وظلمه للشعب الفلسطيني.
اليمن لديه أسلحة فتاكة وسريعة ولن تتمكّن السفن الإسرائيلية أَو الأمريكية والبريطانية من اعتراضها، والشعب اليمني مقاتل بالفطرة، وهناك أكثر من مليون مقاتل على استعداد تام على دفن أية قوة محتلّة تحاول غزو اليمن، إضافة إلى أربعين مليون يمني في جاهزية على تغطية أي احتياج في أية جبهة يوجه بها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حفظه الله ورعاه.
اليمن السعيد القوي عاد من جديد وَأثبت أنه أصلُ العرب والقيم، ولن تعربدَ أمريكا ومعها الكيان الإسرائيلي في منطقتنا دون حساب وعقاب.
للشعب الفلسطيني العزيز نقول: اعلموا يقيناً “أنهم لستم وحدكم”؛ فاليمنُ تحت قيادته الحكيمة لن يتركَكم وحدكم، معكم حتى النصر، وهو آتٍ آت، وعدُ الله الذي لن يخلف.
نسأل اللهَ تعالى لنا وللشعب الفلسطيني بعاجل الفرج والنصر المبين.