القناة العبرية الـ 12: الخطرُ اليمني على “إسرائيل” لن ينتهيَ بانتهاء الحرب في غزة
المسيرة | خاص:
أكّـد موقعُ القناة العبرية الثانية عشرةَ أن اليمنيين ليسوا وُكلاءَ لإيران كما تعتقدُ “إسرائيلُ” وأن انخراطَ صنعاءَ في معركة “طُوفان الأقصى” هو تعبيرٌ عن تضامُنٍ ودعمٍ مستقلٍّ للقضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن على كيان العدوّ أن ينظُرَ إلى اليمن كتهديدٍ مُستمرٍّ يتجاوزُ مرحلةَ الحرب الحالية.
ونشر الموقع تقريرًا قال فيه إن “اليمنَ تحوّل إلى قوة عسكرية وسياسية كبيرة في اليمن وشبه الجزيرة العربية، وحليفٍ مهمٍّ لإيران ولاعبٍ إقليمي ويهدّدُ أمنَ إسرائيل”.
وَأَضَـافَ أن “اعتبارَ اليمن وكيلًا لإيران أَو حلقةً في شبكة وكلاءَ أَو مُجَـرّد لاعب في محور المقاومة وترك الأمر عند هذا الحد، أمرٌ مضلِّل”.
وقال التقرير: إن العلاقة بين اليمن وإيران “تقوم على المصالح والمبادئ المشتركة”.
وأشَارَ الموقع إلى أن استقلاليةِ سلوك اليمن عن إيران قد برز في أكثرَ من مناسبة.
واعتبر الموقع أن “انخراطَ اليمنيين في حرب غزة ليس فقط جزءًا من رد فعل إقليمي (يخدم إيران)، بل هو تعبيرٌ عن دعمِهم للقضية الفلسطينية بشكل مستقل ومعادَاة لإسرائيل والولايات المتحدة”.
وأكّـد الموقعُ أن صنعاءَ قد جسَّدت إعلانَ التضامن مع الفلسطينيين عمليًّا قبل معركة “طوفان الأقصى”، مستشهدًا على ذلك “باقتراح إطلاق أسرى من القوات السعوديّة عام 2020، مقابل إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين الذين يواجِهون المحاكمةَ في المملكة السعوديّة أَو متهمين بدعم الإرهاب” في إشارة إلى المبادرة التي قدّمها قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وقتَها، بتبادل طيارَينِ سعوديَّينِ أسيرَينِ مقابل الإفراج عن معتقلين من حركة حماس في السعوديّة.
وَأَضَـافَ التقرير أن “الصفقةَ لم تؤتِ ثمارَها، لكنها عكست استعدادَ الحوثيين للعمل؛ مِن أجلِ الفلسطينيين” بحسب تعبيره.
وقال التقرير: إن هناك تعاطُفًا ودعمًا كبيرًا في العالم العربي والإسلامي مع اليمنيين “باعتبارهم أُولئك الذين يشنون حملة ببسالة ضد الولايات المتحدة والقوى الغربية الأُخرى وضد إسرائيل” مُشيراً إلى أن عرضَ القوة العسكرية اليمنية قد حقّق ردعًا لدول العدوان “وجعل السعوديّة والإمارات تخشيان تجديدَ الحرب على اليمن”.
وخَلُصَ التقريرُ إلى أنه “من المناسب أن تتبنَّى “إسرائيل” وجهةَ نظر وخطةَ عمل تعكس وجهة نظر مختلفة تجاه التهديد اليمني”.
وَأَضَـافَ أنه يجبُ على “إسرائيل” ألا تفترضَ أن انتهاءَ الحرب في غزة سيعني انتهاءَ التهديد اليمني، في إشارة إلى أن اليمن أصبحت جبهةً رئيسيةً مُستمرّةً ضد العدوّ الإسرائيلي تتجاوز ظروفَ المعركة الحالية.