اليمنُ في خروجه الأسبوعي المليوني
صالح القحم
خروجُ الحشود المليونية في اليمن يعكسُ قوةَ وتمسُّكَ الشعب اليمني بقضيتهم وصمودهم في مواجهة التحديات الصعبة التي يواجهونها يوميًّا.
تعطي هذه الحشود الضخمة والمتدفقة أسبوعياً إشارةً واضحةً عن عزة ايمنيين ورفضهم للظلم التي تمارسه قوى الاستكبار والإجرام بحق الشعوب العربية والإسلامية، وخُصُوصاً غزة، وعن إصرارهم على تحقيق الحرية والعدالة لليمن ولكل أبناء الأمة.
ليس فقط يعبر هذا الحضور الضخم عن التضامن الداخلي بين أفراد الشعب اليمني، بل يعكس أَيْـضاً تضامنهم القوي مع القضية الفلسطينية، وهذا ما يظهر من خلال مناصرة عسكريًّا وملء الساحات بالحشود المليونية التي تعبر عن دعمهم الدائم للقضية الفلسطينية ولشعب فلسطين في معركتهم؛ مِن أجلِ الحرية والكرامة.
إن خروجَ هذه الحشود يشكّل رسالةً قويةً إلى العالم بأن الشعبَ اليمني لن يستسلمَ للظلم والهيمنة الخارجية، وأنهم مُستمرّون في النضال والجهاد؛ مِن أجلِ تحقيق حقوق وحرية إخواننا في غزة؛ فهم يؤكّـدون على وحدتهم وقوتهم في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي يواجهونها.
هذه الرسالة تعبر أَيْـضاً عن دعم الشعب اليمني للمقاومة الفلسطينية ولكل إخوانهم العرب والمسلمين، وتؤكّـد على استمرارهم في دعم القضية الفلسطينية والتضامن معهم في معركتهم ضد الظلم والاحتلال.
إن تجمع هذه الحشود المليونية يعكس روح الوحدة والتضامن بين شعب اليمن والشعب الفلسطيني، ويشكل رسالة بأن غزة ليسوا وحدهم؛ فاليمن معهم في معركتهم؛ مِن أجلِ العدالة والحرية.
إنها رسالة قوية للعدو الإسرائيلي والأمريكي وللشعوب العربية المتخاذلة في ظل صمت وخنوع وذُلٍّ مخزٍ؛ فاليمن متماسكٌ وقادرٌ على تحقيق النصر في وجه التحديات المختلفة.