مظاهرات في محافظتَي شبوة ولحج تنديداً بالتدهور الأمني
المسيرة: متابعات
شهدت مدينةُ عتق عاصمة محافظة شبوة المحتلّة السبت، تظاهُرةً احتجاجيةً غاضبة، نظَّمها المئاتُ من المواطنين؛ تنديداً بالانفلات الأمني وتفشي جرائم القتل والاغتيالات التي طالت عدداً من المدنيين.
وتأتي التظاهرة الغاضبة في مدينة عتق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي وأدواته ومرتزِقته، بعد مقتل مواطن يعمل في أحد الأسواق برصاص ميليشيا مسلحة منفلته قبل أن تلوذ بالفرار إلى مكان مجهول.
واستنكر المتظاهرون، استمرار الانفلات الأمني الممنهج في المحافظة المحتلّة الغنية بالثروات النفطية والغازية، مطالبين بسرعة القبض على المجرمين والقتلة وتقديمهم للمحاكمة، ووضع حَــدٍّ للانفلات والفوضى الأمنية التي تهدّد حياة المواطنين.
من جانب آخر أدانت قبائل آل هرهرة في مديرية يافع الحد بمحافظة لحج المحتلّة، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي بحق أبناء القبيلة.
وأوضحت القبيلة في بيان صادر عنها السبت، أن الحملة العسكرية التي نفذتها ميليشيا ما يسمى قوات الحزام الأمني والعمالقة في منطقة ريشان بيافع، استخدم خلالها مرتزِقة الإمارات القوة المفرطة ضد القرى والمواطنين في وادي دان، واستهداف أماكن وأفراد قبيلة آل هرهرة بمختلف الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة؛ ما أَدَّى إلى إثارة الرعب والخوف في أوساط النساء والأطفال، ونتج عنها مقتل أحد أبناء القبيلة وإصابة آخرين بإصابات بليغة.
وأكّـد البيان أن ما حدث من ترهيب وبطش واستقواء بالقوة من قبل ميليشيا الانتقالي ضد قبائل آل هرهرة في وادي دان، لا علاقة له بالنظام والقانون ولا بهيبة الدولة، داعياً إلى وقف الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها سكان القبيلة.
وإلى جانب التدهور الأمني، يواجه سكان المحافظات اليمنية الواقعة تحتَ سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ في جنوبي وشرقي اليمن أوضاعاً مأساوية في ظل تدهور الكامل للخدمات، وفي مقدمة ذلك الكهرباء.
وأعلنت محطةُ الحسوة الكهروحرارية، صباح السبت، الخروج عن الخدمة بشكل كامل في مدينة عدن المحتلّة؛ بسَببِ نفاد الوقود.
وأشَارَت المصادر إلى أن قدرات المحطة التوليدية كانت 32 ميجاوات قبل أن تنخفض مؤخّراً إلى 22 ميجاوات ثم صفر حَـاليًّا.
وتوقعت المصادر زيادةً كبيرةً في ساعات انطفاء التيار الكهربائي خلال الأيام القادمة، حَيثُ سيترتب على ذلك معاناة كبيرة للسكان، لا سِـيَّـما أنهم يعيشون في فصل الصيف، في ظل ارتفاع كبير في درجة الحرارة.
ومؤخّراً أعلنت عددٌ من محطات الكهرباء بمدينة عدن الخروجَ عن الخدمة؛ بسَببِ نفادِ كمية الوقود، في ظل اتّهامات كبيرة من قبل المواطنين لحكومة المرتزِقة بالفساد، وعدم الالتفات إلى معاناة المواطنين على كافة المستويات.