شراب الفيمتو والاندومي والكاتشاب والتفاح وعلاقتها بالسرطان؟!
أكدت إدارة سلامة الغذاء ببلدية دبي اليوم في ردها على الإشاعة التي تم تناولها في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي ورد فيها أن بذور التفاح سامة، أن التفاح يعتبر من أفضل الفواكه لصحة الانسان.
التفاح مسرطن
وبحسب “إيلاف” تابعت بلدية دبي: أن بذور التفاح لا يتم تناولها لطعمها المر، وحتى ولو تم تناول هذه البذور فإنها لا تسبب أي ضرر إلا إذا تم مضغ كميات كبيرة جداً منها، وليس من الطبيعي أن يقوم إنسان بمضغ الكميات اللازمة من بذور التفاح لإحداث الضرر، وذلك لشدة مرارة هذه البذور”.
ولم تعد هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها التفاح بأنه يسبب السرطان، حيث تم اتهامُه في 25 يونيو 2015 وحينها أكدت إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، أن شائعة الطبقة الشمعية المسرطنة على قشرة التفاح المستورد من أميركا وبعض البلدان الأوروبية لا تستند إلى أي أسس علمية، وتدعي الإشاعة بأن هناك مادةً شمعيةً مسرطنة تغطي قشرة التفاح لحفظ التفاح لمدة طويلة وتضيف لمعاناً للقشرة، كما أن هذه الطبقة متواجدة في مسامات قشرة التفاح.
وكما ورد في الإشاعة أن المادة لا يمكن إزالتُها بالماء فقط دون التقشير، وأن أغلب الحاويات المستوردة تتواجد عليها تحذيرات تلفت إلى مخاطر أكل قشر التفاح وبعدة لغات إلا أن هذه التحذيرات لا يعلم بها المستهلكون.
وأوضحت أن ثمرة التفاح المقطوفة حديثًا تغطيها طبقة شمعية طبيعية، تمنعها من الذبول وفقد الوزن نتيجة فقدان الماء الموجود فيها، كما تحمي الثمرة من مهاجمة الكائنات الدقيقة وتحافظ عليها فترة طويلة، وقبل تعبئة التفاح يتم غسله لإزالة الغبار ومتبقيات المبيدات ما يتسبب في إزالة جزء كبير من الطبقة الشمعية، ويستعاض عنها بطبقة من الشمع الطبيعي، التي تكون عادة من (شمع الكانديلا – Candelia wax –902)، أو (شمع الكارنوبا – Carnauba wax – E903)، وهي مضافات غذائية آمنة ومعتمدة عالميًا، ويتم استخراجها من منتجات طبيعية، وليست من مشتقات نفطية أو معدنية، وليست لها آثار جانبية حسب هيئة الغذاء والدواء الأميركية. وذكر أن هناك طرقاً لغسل التفاح والتخلص من المادة الشمعية لمن يرغب، مثل استخدام الماء الدافئ مع التخلص من الطبقة الشمعية بواسطة فرشاة، والغسل بمحلول من الخل الطبيعي (بنسبة مل خل لكل لتر ماء)، أو عن طريق الغسل بماء يحتوي على ملعقة صغيرة من عصير الليمون وملعقة صغيرة من بيكربونات الصودا مع استخدام فرشاة تخليص الثمار من الطبقة الشمعية، ولا ينصح باستخدام المنظف في غسل الفواكه والخضار.
فيمتو السرطان
الشائعة الثانية كانت بخصوص شراب الفيمتو، حيث تم اتهامُ اللون الأحمر المضاف إلى المشروب بأنه مادة غير آمنة ومسببة للسرطان؟. وتم تداول شائعات كثيرة حول ذلك المشروب الرمضاني المعروف بكثرة استهلاكه في رمضان، وتزعمُ هذه الشائعات أنها تحرص على صحة الناس وتحذر المستهلكين من هذا المشروب لتجنب المواد المسرطنة الموجودة في مكوناته وتحديدًا اللون الأحمر المضاف إليه، وأن الشركة المنتجة تتجنب التصريح عنها في مكوناتها والاكتفاء بوضع الرموز والأرقام.
وفي ردها على ذلك، قالت بلدية دبي “إن فيمتو هو شراب سكري مركّز مكوناته تنقسم إلى مجموعتين، هما مكونات طبيعية: هي سكر، ماء، عصير الكرز و التوت، عصير فواكه طبيعي، خلاصة الكولا، ومضافات غذائية هي لون الكراميل، حامض الليمون) منظم حموضة، لون ألورا أحمر .أما لون الكراميل وحامض الليمون فهي مركبات آمنة تمامًا، وليست لها آثار جانبية على المستهلك في حين أن لون الألورا الأحمر وهو الموضوع الرئيس للإشاعة فهو صبغة نيتروجينية آزوتية مصنعة حمراء اللون قدمت في الولايات المتحدة كبديل عن الصبغة الحمراء المعروفة بالأمارنث اي 123 والممنوعة حاليًا” .
وأوضحت أن أحمر الألورا هو مادة معتمدة كصبغة أو لون غذائي من قبل الاتحاد الأوربي ومن إدارة الغذاء والدواء الأميركية وهيئة دستور الغذاء العالمية، وفي المواصفات المعتمدة لدول الخليج العربي، ولم يثبت أن تلك الصبغة تسبب سرطاناً لدى الإنسان، وإلا لمنعت من قبل الجهات الرقابية العالمية خاصة أنه يوجد حدود لاستهلاكها يوميًا وتقدر بـ 7 ملليغرام / كغ من وزن الجسم .
وأشارت إلى أن هذا اللون يضاف بكميات مدروسة، بحيث تقل بكثير عن الجرعة اليومية المسموح بها، كما أن السلطات الرقابية تقوم بالتأكد من تلك النسب من خلال الفحوص الروتينية للمنتج، وإن قوانين دول الخليج العربي تسمح بذكر اسم المضاف الغذائي أو رقمه ضمن قائمة المكونات.
الأندومي وأجينو موتو
الشائعة الثالثة كانت بخصوص معكرونة الأندومي، وما بها من مادة اجينو موتو واتهامها بالتسبب في تلف خلايا الدماغ وتراجع عمل الذاكرة وفقدان التركيز وحدوث أمراض متعلقة بأعصاب الدماغ وإنها تحتوي على عظام حيوانات ميتة، وفي ردها على ذلك قالت البلدية إن معكرونة الأندومي لا يوجد بها أي مشاكل تذكر. وأكدت أنه لا يوجد أي دليل علمي أو مرجع موثوق به لتلك الادعاءات حول الأمراض المذكورة مثل تلف خلايا الدماغ وتراجع الذاكرة وغير، كما أن استخدام هذه المادة من قبل المطاعم المشهورة عالميًا لا يشكل خطرًا على المستهلك ولا يعتبر استخدامها تضليلاً له.
كاتشاب مسرطن
وحول الشائعة الرابعة التي تم تناقلها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حول احتواء مادة صلصة الكاتشاب على مواد مسرطنة، أكدت البلدية أن المعلومة خاطئة وليست صحيحة، ولا يوجد فينيل مؤكسد بالكاتشب”، وأن الكاتشب ومعجون الطماطم والشطة غنية بمادة “اللايكوبين” ومصدرها الخضروات الحمراء مثل الطماطم والفلفل والبطيخ .
وأشارت إلى أن هذه الخضروات إذا تعرضت للحرارة زادت فيها مادة اللايكوبين التي تعتبر من مضادات الأكسدة ولها فائدة في الوقاية من سرطان البروستات، بالذات حسب ما أشارت دراسات عالمية سابقة.
وعن شائعة سمك الباسا “سمك الباسا أو كريم دوري” من أنه يسبب السرطان وأنه قاتل لاحتوائه على مواد كيميائية بنسب عالية تستخدم لقتل الميكروبات الضارة المتواجدة في هذه الأسماك، أوضحت إدارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي سلامة منتجات سمك الباسا المستوردة من دولة فيتنام على شكل شرائح مجمدة، مؤكدة ان المنتج ورد عبر موانئ دبي ويتم فحصه مخبريًا بشكل منتظم، حيث تؤكد النتائج سلامة هذه المنتجات ومطابقتها للشروط والمواصفات المعتمدة ، كما أن الإفراج عن هذه الشحنات يتطلب إرفاق شهادة صحية رسمية مع كل شحنة مستوردة من بلد المنشأ تثبت خلو الأسماك من المواد الضارة، كما أكدت خلو هذه الأسماك من المطهرات مثل مادتي أخضر المالاكايت وكريستال فايولت. وخلوها من متبقيات الأدوية البيطرية مثل الكلورامفينيكول والنتروفيوران. وآثار ملوثات البيئة الكيميائية ضمن الحدود المسموح بها دوليًا. وكذلك خلوها من ميكروب الكوليرا.
وتابعت بلدية دبي أنها لا تسمح بأن يسمى هذا المنتج بـ “شرائح سمك الهامور”، ولا تسمح بأن يكتب ذلك على البطاقة الغذائية، لأن فيه تضليلاً واضحاً للمستهلك، بل تؤكد على المستوردين أن اسم هذا المنتج هو “سمك باسا” أو “بانجاسوس” وقد يباع في بعض المحلات باسم “كريم دوري”.